الطاقة البديلة تخترق حواجز الكهرباء في دمشق
يشهد ريف العاصمة دمشق حركة توجه للاعتماد على الطاقة البديلة عوضاً عن الكهرباء لتخديم مناطق وبلدات الريف خاصة أنه يعاني أساساً من انقطاع طويل بالكهرباء أثّر على باقي الخدمات فيه بما فيها الحصول على المياه وري المزروعات، بعد أن شهد الريف عودة عدد كبير من الأهالي.
حيث توجه سكان ريف دمشق خلال العام الحالي بشكل مكثف لاستخراج المياه الجوفية بالطاقة البديلة لري مزروعاتهم أولاً والشرب ثانياً بدلاً من الاعتماد على مادة المازوت أو الكهرباء.
فخلال شهر آب فقط، وفي هذا الإطار، تم تركيب منظومات طاقة شمسية في بلدتي كناكر وبيت سوى لتخديم آبار المياه في هاتين المنطقتين وإيصالها للخزانات وإنهاء معاناة الأهالي في الحصول على المياه.
أيضاً، كانت بلدة حلبون من البلدات التي سارت على نفس هذا الدرب حيث تم دعم بئر ماء (الفاخوخ) من خلال تركيب ألواح شمسية ومنظومة تحويل للطاقة البديلة وقد تمت بالفعل إعادة مياه هذا البئر لتدعم الأهالي.
كما تم إنجاز أول مشروع للطاقة الشمسية لآبار المياه في مدينة زاكية على أن يتم تجهيز 5 آبار جديدة خلال الفترة القادمة لإرواء سكان المنطقة.
وفي بلدة منين بريف العاصمة أيضاً، تم تشغيل بئر للمياه على الطاقة الشمسية ليصل إلى الخزان الذي يخدم المناطق العالية بمنطقة الشميس والمراية في البلدة.
أيضاً في بلدة صحنايا كان هناك توجه للطاقة البديلة، حيث تم إنجاز مشروع إنارة بالطاقة الشمسية ضمن الشارع الرئيسي وأمام مواقع المدارس ودور العبادة بالبلدة من خلال إنارة جميع شوارع البلدة بعواميد مزودة بمصابيح تعمل على الطاقة الشمسية.
وفي سياق الحديث عن الطاقة الشمسية ومشاريعها، كان مدير المدينة الصناعية في عدرا فارس فارس قد أوضح بأن مشروع الطاقة الشمسية الذي انطلق في المدينة باستطاعة تقدر بـ100 ميغا واط، سينعكس إيجاباً على كهرباء العاصمة وريفها.
وبشكل عام باتت الطاقة الشمسية الحل الوحيد أمام سكان العاصمة والريف في آن معاً في ظل ما تشهده البلاد من واقع كهربائي متردي، وباتت ألواح الطاقة الشمسية على أسطح الأبنية مألوفة ومعتادة.
أثر
إضافة تعليق جديد