القبض على عصابة معرة النعمان
قدم فرع الأمن الجنائي بإدلب مطلع الشهر الحالي إلى القضاء المختص أفراد أخطر عصابة «دوّخت» منطقة معرة النعمان والبادية على مدى سنوات من الإجرام .
وبذلك يكون فرع الأمن الجنائي في المحافظة قد وضع نهاية لفصول مسلسل طويل وكئيب كان يخيم على المنطقة كتبت نهايته بمتابعة من العميد محمد فخري مشهور قائد شرطة محافظة إدلب عندما أوعز لفرع الأمن الجنائي لوضع النهاية اللازمة التي تستحقها هذه العصابة والتي آن لها أن تختفي من الوجود على أيدي رجال قوى الأمن الداخلي الساهرة على حماية أمن الوطن والمواطن حيث قام العميد إبراهيم خضر السالم رئيس الفرع بالتنسيق مع الوحدات الشرطية في منطقة معرة النعمان وبالبحث وتعقب أفراد العصابة أينما دلت المعلومات عن وجودهم في جميع محافظات القطر ما أدى إلى الاصطدام معهم عدة مرات توجت آخرها بإلقاء القبض على أخطر عصابة سطو مسلح وقتل وسلب وتجارة أسلحة حربية ومخدرات ودخان أجنبي وسيارات مهربة في محافظة إدلب وعلى مدى شهرين من التحقيقات المتواصلة مع أفراد العصابة في فرع الأمن الجنائي بإدلب اعترفوا بما نسب إليهم من جرائم في تهريب وتجارة الأسلحة الحربية والمخدرات وحيازتها والسلب وحيازة سيارات مهربة واستخدامها في أعمالهم الإجرامية التي كان معظمها عمليات قتل وسلب على الطرقات العامة مستخدمين الأسلحة الحربية من رشاشات وبواريد كلاشنكوف ومسدسات وقنابل.
وتفيد مصادر مطلعة أن أغلب أفراد العصابة كانوا من ريف منطقة معرة النعمان إلا أن نشاطها الإجرامي شمل جميع المحافظات السورية إذا كانوا يتعاملون مع مهربي الأسلحة الحربية والمواد المخدرة والدخان الأجنبي.
وتشير المصادر إلى أن أفراد العصابة البالغ عددها حوالي 20 فرداً كانوا يقومون بقطع الطرقات العامة الكائنة في البادية السورية التي تقل فيها إقامة السكان ومن ثم يقدمون على ايقاف السيارات العابرة وتحت التهديد بقوة السلاح في معظم الأحيان لسلب ونهب أصحاب السيارات وما بحوزتهم من أموال وأمتعة وسواها من مواد ذات قيمة.
وأضافت المصادر من خلال المتابعة المستمرة وتكثيف الدوريات في منطقة معرة النعمان هرب أفراد العصابة من المنطقة المذكورة إلى محافظة حمص متخذين منها مقراً لهم من خلال استئجار منازل بأسماء مستعارة ونتيجة البحث والتحري تمكن عناصر فرع الأمن الجنائي بإدلب من الوصول إلى معلومات في غاية الأهمية وبواسطة أحد المصادر تم استدراج بعض أفراد العصابة إلى منطقة قريبة من كراج البولمان في مدينة حمص وبالمكان المذكور القي القبض على باقي شركائهم في أعمالهم الإجرامية بالإضافة إلى المتعاملين معهم ومقدمي العون في تنفيذها وقد بلغ عدد الموقوفين على خلفية التحقيقات 50 موقوفاً اعترفوا بما نسب إليهم حيث بلغ عدد الأعمال الإجرامية المرتكبة والمعترف بها 89 عملاً إجرامياً متوزعاً ما بين قتل وسلب وتهريب وتجارة أسلحة ومخدرات وقد تمت مصادرة 57 قطعة سلاح متعددة الأنواع من 50 ألف حبة حوالي 15 ألف ليرة ذهبية مزورة وعصي كهربائية وسيارات مهربة ونظامية يبلغ عددها عشر سيارات كانت تستخدم في أعمال السلب منها سلم للجهات ذات العلاقة ومنها للجمارك والبقية الباقية سلمت مع الموقوفين للقضاء، هذا وتتراوح أعمار أفراد العصابة ما بين 18 ـ 45 عاماً والغريب في الأمر أن بعض المتعاونين مع هؤلاء يعملون مدرسين في القطاع التربوي.
وتجدر الإشارة إلى أن بعض المقبوض عليهم قد صدرت بحقهم أحكام قضائية منها الإعدام كما اعترفوا باشتراك أشخاص معهم في أعمالهم الإجرامية بعض منهم محكوم غيابياً وبعضهم الآخر موقوف في سجني إدلب وحماة حيث تم التحقيق معهم بعد موافقة القضاء واعترفوا بما نسب إليهم.
هذا وقدم فرع الأمن الجنائي مطلع هذا الشهر المقبوض عليهم من المتورطين في الأعمال الإجرامية إلى القضاء.
علام العبد
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد