القذافي يدعو لحكومة أفريقية ويهدد بخيارات أخرى
دعا الزعيم الليبي معمر القذافي الدول الأفريقية إلى اغتنام فرصة انعقاد القمة الأفريقية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لإعلان قيام حكومة الاتحاد الأفريقي.
واعتبر القذافي في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس بطرابلس أن عدم إعلان تلك الحكومة في قمة أديس أبابا مؤامرة على وحدة أفريقيا، وقال إن البديل لحكومة موحدة هو بيع أفريقيا "في المزاد العلني وتقاسمها بين القوى العالمية والتفريط في مستقبلها ومستقبل أبنائها".
واتهم في هذا الإطار دولا أفريقية كبرى لم يسمها بعرقلة قيام الوحدة الأفريقية خدمة لمصالحها، وقال "هناك من يعارض هذه الوحدة من الدول الأفريقية التي لديها ثقل لأنها تريد أن تنفرد بالأقاليم لتحولها إلى مستعمرات وأسواق لها ولتجعلها دولا صغيرة تدور في فلكها".
وكان الزعيم الليبي اقترح تشكيل حكومة أفريقية فدرالية خلال القمة الأخيرة للاتحاد الافريقي في يوليو/تموز 2007 في غانا، لكن قادة الدول الـ53 الأعضاء في الاتحاد أعربوا عن وجهات نظر مختلفة بشأن هذا المشروع.
وهدد القذافي بأنه في حال الفشل سيكون أمام ليبيا "الخيار العربي المتوسطي أو الخيار الأوروبي المتوسطي".
وقال محذرا "إذا فرطت أفريقيا بمستقبلها فنحن لدينا بدائل إستراتيجية جاهزة، ولكن هذه البلدان (الأفريقية) ستموت ولن تكون لديها إمكانية الخروج من القبر"، مؤكدا أن مستقبل هذه الدول "متجسد في الوحدة الأفريقية".
وشدد القذافي -الذي كان يرتدي قميصا رسمت عليه صور الآباء المؤسسين لأفريقيا واعتمر قبعة أفريقية خضراء اللون عليها خريطة أفريقيا- على أن "هذه القمة يجب أن تكون نهاية المماطلة والتسويف للوحدة الأفريقية التي أصبحت وكأنها سراب".
وحول رئاسة مفوضية الاتحاد الأفريقي، اعتبر القذافي أن "هذا المنصب حرم منه العرب منذ أربعين سنة رغم أن العرب الأفارقة يساهمون بـ60% من ميزانية الاتحاد الأفريقي".
وأضاف "رغم أن قناعتي أن المفوضية جسم ميت لا صلاحية له، لكن إذا كان لا بد منه فلماذا لا يتولى هذا المنصب عربي".
وأوضح في هذا الإطار أن ليبيا اقترحت ترشيح نائب وزير الشؤون الافريقية "علي التريكي المختص بشؤون أفريقيا لهذا المنصب لكن قوبل هذا الاقتراح باستغراب الرؤساء الأفارقة لمجرد أنه من شمال أفريقيا وعربي".
واستقبل القذافي مؤخرا بطرابلس نحو عشرة من قادة الدول الأفريقية في محاولة للحصول على دعمهم لمساعيه لتحقيق وحدة القارة استعدادا لقمة أديس أبابا.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد