القذافي يصعّد شرقاً وانقسام حيال تسليح الثوار

تراجع الثوار الليبيون، أمس، شرقاً، على وقع هجوم مكثف لقوات العقيد معمر القذافي، فقدوا على إثره سيطرتهم على رأس لانوف والبريقة، وانسحبوا إلى أجدابيا، وسط جدل دولي بلغ حد الانقسام حيال مقترحات تزويد الثوار بالسلاح، تخلله تصريح نسبته وكالة الأنباء الفرنسية إلى وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أكد فيه وقوع انشقاقات في صفوف المحيطين بالقذافي، في وقت تسلم الحلف الأطلسي قيادة عملية فرض الحظر الجوي، ونفذ أولى طلعاته الجوية في إطار عملية “الحامي الموحد” . وتراجع الثوار أمام هجمة قوات القذافي وتحت وطأة نيران المدفعية الثقيلة من رأس لانوف ثم ميناء البريقة النفطي . وبدأ مدنيون في مدينة أجدابيا الواقعة على بعد 80 كيلومتراً من البريقة حزم أمتعتهم ومغادرة المدينة بسياراتهم .

إلى الغرب، في مصراتة، شنت قوات القذافي هجوماً جديداً بقذائف الدبابات والصواريخ غداة هجوم أوقع 18 قتيلاً .

وطالب الثوار باستئناف الضربات الجوية على طريق سرت، مسقط رأس القذافي .  واستؤنفت الضربات التي يشنها التحالف الدولي شرق طرابلس، وأعلن الحلف الأطلسي أنه بدأ قيادة عمليات القصف الجوية  متابعاً مهمة التحالف الذي كان بقيادة الولايات المتحدة .

دولياً، أشار وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه إلى “أولى الانشقاقات” في صفوف المحيطين بمعمر القذافي، كما نقلت عنه وكالة الأنباء الفرنسية التي لم تورد تفاصيل بهذا الشأن . فيما أعلنت بريطانيا طرد خمسة دبلوماسيين ليبيين يمكن أن “يشكلوا تهديداً على الأمن” .

وتصاعد الجدل إلى حد الانقسام، حيال اقتراحات تزويد الثوار بالسلاح، وقال مندوب إيطاليا الدائم لدى (الناتو) ريكاردو سيسا إن المجتمع الدولي حر في تسليح الثوار الليبيين، ولكن هذا سيمثل “انتهاكاً واضحاً” لقرار الأمم المتحدة بتفويض فرض حظر على الأسلحة في ليبيا . وأصر على أنه “ليس هناك حديث” حول تسليح ثوار ليبيا، داخل التحالف العسكري الغربي، وأن هذا “ليس ضمن صلاحيات الحلف” .

وكانت الولايات المتحدة وفرنسا بين الدول التي اقترحت خلال مؤتمر لندن الثلاثاء حول ليبيا إمكانية تزويد الثوار المناوئين للزعيم معمر القذافي بالسلاح . فيما لم تستبعد بريطانيا خطوة مماثلة، الأمر الذي رفضته روسيا وبلجيكا والنرويج بشكل قاطع، واستبعدته ألمانيا .

المصدر: وكالات