القوات الإثيوبية تقتل مدنيين صوماليين في أعقاب هجومين
قتلت القوات الإثيوبية التي تساند الحكومة الصومالية الانتقالية، 46 شخصاً على الأقل، في أعقاب انفجار قوي نتج عن انفجار قنبلة كانت موضوعة بجانب طريق أثناء مرور موكب عسكري إثيوبي قرب العاصمة الصومالية مقديشو، وفق ما قاله مقيمون في المنطقة.
الحادث وقع عصر الجمعة على طريق يربط بين العاصمة مقديشو وبلدة "أفغوي" الغنية بالإنتاج الزراعي وفق المصادر.
وأشارت هذه المصادر إلى أن القتلى هم مدنيون كانوا في حافلتين صغيرتين على نفس الطريق التي يسلكها الموكب العسكري.
وقال شاهد العيان عمر نور عبد الرحمن، ويقيم في "أربيسكا" حيث وقع الحادث "كان هناك انفجار هائل دمر إحدى حافلات القوات الإثيوبية، وبعدها بدأ الجنود الإثيوبيون بإطلاق النار على أفراد في حافلتين صغيرتين.."
وأضاف أنه وبعض السكان احتموا في غابة قريبة إثر قيام القوات الإثيوبية بإطلاق النار في كل الاتجاهات.
ووفق الشاهدة عناب عبدي ديرشي التي حوصرت في المنطقة، فقد أحصت مع بعض سكان المنطقة 46 جثة لمدنيين، معظمها تعود لنساء في منطقة الحادث.
وقالت إن الطريق بقيت مغلقة حتى صباح السبت.
وفي حادث منفصل داخل مقديشو، قتل خمسة أشخاص بينهم رجل وطفله، بعد انفجار عبوة ناسفة موضوعة عند طريق "مكة المكرمة" في وقت كانت القوات الصومالية والإثيوبية تنتشر في المنطقة لتأمينها قبل مرور موكب رئاسي.
وفور الانفجار دوت طلقات الرصاص ما أسفر عن سقوط القتلى الخمسة.
وأكد المتحدث باسم الحكومة الصومالية عبدي حاجي غوبدون أن قوات الأمن نُشرت في المنطقة فيما يستعد الرئيس ورئيس الحكومة ورئيس البرلمان لمغادرة المدينة.
واستبقت سلسلة الهجمات الدولية بدء مشاورات مقررة بين الرئيس الصومالي عبدالله يوسف ورئيس الحكومة، اللذان أدى صراعهما على السلطة إلى تعقيد جهود الحكومة للتعامل مع تنامي مد المليشيات المتشددة المسلحة.
وتسيطر حالة من الفوضى في الصومال منذ إسقاط أمراء الحرب الديكتاتور سياد بري، عام 1991، لتبدأ تلك الجماعات في التناحر فيما بينها في عمليات وحشية.
وأوقعت آخر تلك الهجمات الدموية، 21 قتيلاً، جميعهن من عاملات النظافة، بانفجار عبوة ناسفة في أحد الشوارع في جنوب العاصمة الصومالية مقديشو، في وقت مبكر من صباح الأحد الماضي.
وتحاول الحكومة الصومالية الانتقالية بسط سيطرتها على العاصمة، بمساعدة القوات الأثيوبية، التي ساعدت في دحر المليشيات المتشددة عام 2006.
وأدى الصراع إلى نزوح مئات الآلاف من الصوماليين الذين زاد القحط والجفاف من معاناتهم الإنسانية.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد