القوات الإثيوبية تقتل 7 أشخاص في بلدة وسط الصومال
لقي سبعة أشخاص على الأقل مصرعهم وأصيب آخرون بجروح، إثر اقتحام قوات اثيوبية مدينة “بلدوين” حاضرة محافظة “هيران” وسط الصومال.وجدد مبعوث دولي دعوته الى ان يرسل المجتمع الدولي قوات الى الصومال للمساعدة على دفع خطوات السلام والمصالحة التي بدأت بين الحكومة الصومالية ومعارضيها.
فقد فوجئ سكان المدينة أمس بقوات اثيوبية مدججة بالسلاح تنتشر في أرجاء المدينة حيث احتلت مراكز الشرطة والجسور وجميع المناطق الاستراتيجية. وأوضحت مصادر في المدينة أن الضحايا قتلوا جراء قصف اثيوبي شديد على المنطقة الغربية من المدينة. وأثار دخول القوات الاثيوبية المتحالفة مع الحكومة إلى المدينة، حالة من التوتر وبدأ السكان مغادرة المدينة مذعورين. ولم تعرف الأسباب التي دعت الاثيوبيين إلى اقتحام المدينة، خاصة بعد التوصل الى اتفاقية مع سلاطين القبائل نصت على عدم دخول القوات الاثيوبية إلى “بلدوين”، شريطة سحب المحاكم الإسلامية ميليشياتها من المدينة. إلا أن مصادر مطلعة أوضحت أن تهديدات تعرض لها سلاطين القبائل الذين أجروا اتصالات مع الطرفين هي السبب في انهيار الهدنة ودخول القوات الاثيوبية إلى المدينة. واتهم عبد الرحيم عيسى الناطق باسم المحاكم الإسلامية القوات الاثيوبية بارتكاب مجازر في “بلدوين”، وأشار إلى أن المحاكم الإسلامية استجابت لمساعي شيوخ القبائل وسحبت قواتها من المدينة إلا أن القوات الاثيوبية انتهكت الهدنة.
من جهة اخرى جدد مبعوث الأمم المتحدة إلى الصومال أحمد ولد عبد الله دعوته الى المجتمع الدولي لإرسال قوات إلى الصومال، واعتبرها ضرورية لإعادة الاستقرار في البلد المضطرب، وأشار إلى أن الصوماليين اتخذوا خطوات نحو السلام وأن الكرة الآن في ملعب الأسرة الدولية، وأعرب عن خيبة أمله حيال سير المصالحة الصومالية، وأوضح أن كثيرين كانوا يأملون أن تؤدي الاتفاقية التي أبرمتها الحكومة الصومالية مع المعارضة إلى إحلال السلام في الصومال غير أنه أوضح أن تلك الاتفاقية لم تثمر حتى الآن، مشيرا إلى وجود شخصيات صومالية تتلاعب بمستقبل بلادهم، ودعا المجتمع الدولي إلى التوحد لتفويت الفرصة على تلك العناصر التي تسعى إلى إطالة أمد الفوضى في الصومال واتخاذ قرارات صارمة ضدها.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد