الكشف عن جريمة قتل بعد 3 سنوات
قبل ثلاث سنوات اسعف الى المشفى بدمشق المدعو /م.ب/ وتوفي فيه بعد ثلاثة أيام اثر تناوله كمية كبيرة من الحبوب المخدرة مذابة في كوب من الشاي، وأثبتت زوجته/ن/ وجودها خار ج المنزل وفي مدينة حمص، وطوي الأمر لاسيما أن المتوفى من مدمني الحبوب المخدرة.
وفي مطلع شباط الماضي توفرت لدى فرع الأمن الجنائي معلومات أكيدة حول ضلوع الزوجة /ن/ في وفاة زوجها عن طريق تذويب كمية من الحبوب المخدرة في الشاي وتقديمها له، ومغادرتها المنزل على الفور دون علم أحد بالأمر.. وبناء على هذه المعلومات تم استئذان النيابة العامة، وألقي القبض على الزوجة /ن/ صاحبة الاسبقيات بجرائم الدعارة.. وبالتحقيق معها اعترفت في البدء بتخطيطها للتخلص من زوجها بالاتفاق مع قريبه /م.م/الذي ربطتها به قصة عشق.. وأن العشيق هو الذي نفذ الجريمة فألقي القبض على هذا العشيق وبدوره اعترف بمشاركته في التخطيط لقتل الزوج وتأمينه الحبوب المخدرة وان عشيقته هي التي نفذت الجريمة.. وبعد اجراء المقابلة بين الشريكين تكشفت الوقائع التالية:
الزوج والزوجة والعشيق من طينة واحدة.. صالوا وجالوا في عالم الفساد الخلقي من تعاطي المخدرات الى الفسق والفجور والدعارة../ن/ تزوجت من /م.ب/ منذ عام 2000 فقادها في طريق الدعارة.. وكان قريبه/م.م/ يقوم بتوصيلها الى محل إقامة الزبائن.. وبعد أربعة أعوام من هذا الجو الفاسد والمعاملة القاسية التي كانت تتلقاها من زوجها بدأت علاقة مشبوهة مع /م.م/ الذي راح يؤجج نيران حقدها على زوجها من خلال ماينقله لها من أخبار عن رغبة الزوج في الاقتران بامرأة أخرى.. ما دفعها الى التفكير في الخلاص منه.. وعرضت الأمر على العشيق و رغبتها في الزواج منه لأنها مجنونة بحبه ولاقى هذا الأمر قبولاً لدى العشيق وسألته المساعدة ولم يتردد في فعل كل مايطلب منه ليفوز بها واتفقا على قتل الزوج بالمخدرات، حيث يبدو الأمر وكأنه وفاة طبيعية نتيجة تناول جرعة زائدة ولاسيما أن الزوج من متعاطي المخدرات، والوفاة بالجرعة الزائدة أمر مألوف لدى مدمني المخدرات. وتطوع العشيق وحضر الى بيت قريبه الزوج ومعه أربعون حبة مخدر سلمها للزوجة وغادر في حال سبيله دون أن يراه أو يشعر به أحد وعمدت الزوجة إثر ذلك الى تذويب هذه الكمية في كوب من البورسلان مليء بالشاي وقدمته الى زوجها مع شيء من الغنج والدلال.. فتناول الشاي حتى الثمالة.. وحملت حقيبة ثيابها وغادرت الى مدينة حمص حيث يقيم ذووها، دون أن يراها أحد مستفيدة من السائد بين أقرباء زوجها انها على خلاف معه وانها موجودة خارج دمشق، وهذا ما أصرت عليه وأكدته عندما تم استدعاؤها من قبل القاضي إثر ادعاء ذوي الزوج عليها بعد الوفاة قبل ثلاثة أعوام. أما اليوم وبعد جلاء الحقيقة.. فلن تفلت من قصاص العدالة.. بعد أن أعيدت الى يدي العدالة مع شريكها عشيقها الذي تزوجته بعقد عرفي لمدة ثلاثة أشهر وسرعان مادب الخلاف بينهما فأقامت الدعوى عليه بجرم الاختطاف والايذاء ودخل السجن لمدة خمسة أشهر، ولم ير أحدهما الآخر إلا في فرع الأمن الجنائي الذي كشف قصة جريمتهما النكراء.
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد