اللبنانيون يشترون الأسلحة تحسبا للحرب الأهلية
كشفت صحيفة واشنطن بوست اليوم أن العديد من اللبنانيين ممن ينتابهم قلق متزايد بأن بلادهم تنحدر إلى مستنقع العنف بسبب الشلل السياسي الذي تعاني منه بدؤوا يهيئون أنفسهم لذلك بشراء الأسلحة وتخزينها تحسبا لاندلاع حرب أهلية.
وقالت الصحيفة في تقرير لها من بيروت إن بندقية الكلاشينكوف التي كان سعرها قبل عام يتراوح بين 75 و100 دولار أميركي باتت تكلف الآن بين 600 و1000 دولار.
وأضافت نقلا عن مقاتل لبناني مخضرم يدعى غسان قرحاني أنه حتى أنواع الأسلحة العتيقة الطراز بما فيها قاذفات القنابل بدأت قيمتها تزيد, مشيرة إلى أن سعر قذيفة آر بي جي الصاروخية يبلغ اليوم 500 دولار بعد أن كان 50 دولارا فقط.
وتعيش لبنان حاليا مأزقا سياسيا يتمثل بعجز البرلمان عن إجازة القوانين أو انتخاب رئيس جديد للجمهورية بسبب الخلاف الناشب بين الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة وأوروبا من جهة وقوى المعارضة بقيادة حزب الله المتحالف مع سوريا وإيران من جهة أخرى.
وتابعت واشنطن بوست القول إن اللبنانيين خاضوا حربا أهلية من العام 1975 حتى 1990، إلا أن كثيرا منهم يخشون من اندلاع الصراع مجددا. ومع أن قلة من الناس تتوقع نشوب حرب على غرار ما جرى في العام المنصرم فإن الكثيرين يعدون العدة تحسبا من حدوث الأسوأ.
ورغم اتفاقيات نزع السلاح المبرمة, ظل كثيرون من الأفراد التابعين لمختلف الجماعات اللبنانية المسلحة يحتفظون بأسلحتهم، في حين يبدو أن موالين للجماعات حديثة النشأة كحركة المستقبل والمعارضة المسيحية بزعامة العماد ميشيل عون يقومون حاليا بشراء السلاح، حسب تقرير الصحيفة.
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد