المتظاهرون أسقطوا حكومة السنيورة بالصراخ
تظاهر عشرات الاف المعلمين والطلاب وانصار حزب الله الشيعي والتيار الوطني الحر المسيحي بزعامة النائب ميشال عون أمس الاربعاء في بيروت احتجاجا على مشروع اصلاحي للحكومة برئاسة فؤاد السنيورة. وتمسكت هيئة التنسيق النقابية لمعلمي القطاع العام بالدعوة الى التظاهر رغم سحب الحكومة لبند التعاقد الوظيفي من التداول, ما دفع الاكثرية النيابية والوزارية الى تاكيد وجود دوافع سياسية وراء التظاهرة.
وتجمع شبان وشابات يحملون العلم اللبناني واعلاما برتقالية ترمز الى تيار العماد ميشال عون وشعارات لحزب الله في ساحة البربير (غرب بيروت). ثم سلكوا طريقا يناهز طولها كيلومترين في اتجاه ساحة رياض الصلح (وسط بيروت) التي تجاور السرايا الكبيرة, مقر رئاسة الوزراء. وقالت وزارة الداخلية ان حوالى 250 الف شخص شاركوا في المسيرة.
وذكر تلفزيون "المنار" الناطق باسم حزب الله ان "نصف مليون متظاهر ساروا في شوارع بيروت", واصفا التجمع بانه "اكبر تظاهرة نقابية في تاريخ لبنان الحديث". وسمح وزير الداخلية احمد فتفت بتنظيم التظاهرة, واعرب عن امله خلال حديث
تلفزيوني بعدم حصول صدامات مع قوى الامن. وانتشرت قوى الجيش والامن الداخلي بكثافة على طول الطريق التي سلكتها التظاهرة حتى ساحة رياض الصلح لمنع اي تجاوزات او اعمال تخريب. وجاء المتظاهرون سيرا على الاقدام من احياء بيروت, ونقلتهم حافلات من ضاحية بيروت الجنوبية معقل حزب الله ومن مناطق اخرى, وساروا وهم يطلقون هتافات ضد الحكومة انما بهدوء نحو مقر رئاسة الحكومة.
ومن الهتافات التي رددوها "الجوعانين بياكلوا الحكام", و"فلتسقط حكومة السنيورة", و"لا للورقة الاصلاحية", و"السنيورة اسمع صوت الشعب".
وشارك في التظاهرة ايضا الاتحاد العمالي العام. وقال المسؤول النقابي عصام خليفة لوكالة فرانس برس "حصل تجاوب واضح مع دعوتنا بالنظر الى العدد الذي نزل الى الشارع".
ودعت نقابات المعلمين في المدارس الرسمية الى التظاهر رفضا لمشروع ينص على التعاقد الوظيفي في القطاع العام, في اطار ورقة اصلاحية للحكومة تلحظ استحداث رسوم وضرائب.
لكن الحكومة اعلنت سحب مشروع التعاقد الوظيفي من التداول. ورغم ذلك, لم يتراجع المعترضون عن تحركهم. واتهمت الاكثرية المناهضة لسوريا منظمي التظاهرة بتلقي الضوء الاخضر من دمشق وباستهداف الحكومة.
واعلن الحزب الشيوعي واحزاب موالية لسوريا مثل الحزب السوري القومي وحزب البعث دعمها للتظاهرة. واعرب النائب ميشال عون في مداخلة عبر تلفزيون المنار عن امله بان تستخلص الحكومة النتائج, مشددا على ان سياسة الحكومة "غير شعبية".
وقال حسين خليل, المعاون السياسي للامين العام لحزب الله حسن نصرالله, "بات اللبنانيون موحدين في معركة واحدة: معركة الدفاع عن لقمة العيش وعن مكتسباتهم الاجتماعية". وتحدث خلال التظاهرة حنا غريب باسم هيئة التنسيق النقابية منددا بما اسماه سياسة "التسويف ورفض الحوار" من جانب الحكومة.
المصدر : وكالات
إضافة تعليق جديد