المحافظون الجدد يقفزون إلى كراسي الإدارة الفرنسية

12-05-2007

المحافظون الجدد يقفزون إلى كراسي الإدارة الفرنسية

الجمل:   بعد مرور بضعة أيام على فوز مرشح جماعة المحافظين الجدد نيكولاس ساركوزي بانتخابات الرئاسة الفرنسية، بدأت الإجراءات العملية لتنفيذ واحدة من أكبر وأخطر عمليات التطهير في المرافق الرسمية الفرنسية.

·       المحافظون الجدد ومعطيات خبرة التطهير:

نظمت ونفذت جماعة المحافظين الجدد عمليات التطهير الواسعة في كل البلدان التي استطاع فيها مرشحوها الفوز بالانتخابات، وذلك في كل من:

-         الولايات المتحدة الأمريكية: بعد فوز الرئيس جورج دبليو بوش.

-         بريطانيا: بعد فوز رئيس الوزراء طوني بلير.

-         استراليا: بعد فوز الرئيس هواردز.

-         الدنمارك: بعد فوز رئيس الوزراء الحالي.

-         إيطاليا بعد فوز رئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني.

-         اسبانيا: بعد فوز رئيس الوزراء خوسيه ازنار.

وفي فرنسا، بدأت إجراءات التحقيق مع الضابط تييري تينتوني التابع للمخابرات العامة، بتهمة انتهاك قوانين السرية الفرنسية وتقديم معلومات ضارة في حق ساركوزي للمرشحة الاشتراكية سيغولين رويال. وهي معلومات تتعلق بفترة تولي ساركوزي لمنصب وزير الداخلية الفرنسي.

كذلك بدأت الإجراءات الدولية لعملية تطهير العناصر الفرنسية الموالية للعرب، وعناصر الاشتراكيين الفرنسيين الموجودة داخل كافة أجهزة الاستخبارات الفرنسية.

يقوم حالياً نيكولاس ساركوزي بالاعتماد على توصيات منظمات اللوبي الإسرائيلي بعملية إعادة ترتيب وتنظيم دولاب الدولة الفرنسية، ومن أبرز الجهات التي تدعم ساركوزي بالتقارير والتوصيات.

-         معهد المسعى الأمريكي.

-         اللجنة اليهودية الأمريكية.

-         معهد هدسون.

-         معهد القرن الأمريكي الجديد.

-         معهد الدراسات الاستراتيجية والسياسة المتقدمة.

قوائم التطهير سوف لن تقتصر على أسماء المؤيدين للعرب، والمعارضين لإسرائيل وأمريكا، بل سوف تمتد لتشمل أولئك الداعمين لتيار النزعة الاستقلالية الفرنسية، بما في ذلك كبار الديغوليين الموجدين داخل حزب ساركوزي نفسه: الاتحاد من أجل الحركة الشعبية. إضافة إلى كل الذين كانوا على علم بتحركات ساركوزي السرية في الفترة السابقة، وبالذات الذين يعرفون شيئاً عن مصادر التمويل وتقديم المال لساركوزي.

من المتوقع أن تتم عملية التطهير في أسرع وقت ممكن، وذلك للاستفادة من زخم التأييد الحالي لساركوزي في الشارع الفرنسي، وتمارس جماعة المحافظين الجدد في أمريكا وبريطانيا ومنظمات اللوبي الإسرائيلي في أمريكا وفرنسا جهداً خارقاً بحيث تسابق الزمن من أجل أن تتم عمليات التطهير وإحلال من العناصر التي يتم التخلص منها بعناصر جماعة المحافظين الجدد الفرنسية. وتجدر الإشارة إلى أن هذه العناصر الفرنسية تلقت تدريباً مكثفاً في أمريكا وإسرائيل على إدارة شؤون ومرافق الدولة، وبالذات في الشؤون الدفاعية، والأمنية، والاقتصادية، والإعلامية، والسياسة الخارجية.

كذلك بدأت شبكات الإعلام العالمية التابعة لجماعة المحافظين الجدد مثل شبكة فوكس نيوز وغيرها إعداد الترتيبات اللازمة لمساندة ساركوزي وحكومته في الفترة المقبلة، على النحو الذي يسهم بقدر كبير في تضليل الرأي العام الفرنسي وطمس الحقائق حول حقيقة توجهات السياسية الداخلية والخارجية الفرنسية في المرحلة المقبلة.

تنفيذ عملية التطهير سوف يتم وفقاً لمراحل بحيث تبدأ أولاً بأجهزة المخابرات الفرنسية، ثم وزارة الدفاع والجيش الفرنسي وقوات الشرطة، ثم الأجهزة القضائية، ووزارات الخارجية، والمالية والاقتصادي، والبنك المركزي الفرنسي.

قدم جهاز الموساد الإسرائيلي الكثير من المعلومات المتعلقة بالعناصر الفرنسية غير المرغوب فيها، وذلك بالاستناد إلى أرشيف محطة الموساد الإسرائيلي الرئيسة الموجودة في فرنسا، ومحطاتها الفرعية المنتشرة داخل المدن الفرنسية الرئيسية (محطة الموساد الإسرائيلي في فرنسا هي المحطة الأكبر في كل أوروبا، وتتبع لها محطات الموساد الإسرائيلي الموجودة في معظم بلدان غرب أوروبا).

لن تقتصر معالجة ساركوزي لملف الهجرة على الحد من هجرة ودخول العرب إلى أوروبا، بل سوف تتزامن معها عملية فتح المجال واسعاً أمام هجرة عناصر المافيا الروسية- الإسرائيلية الموجودة في روسيا وبلدان شرق أوروبا إلى داخل فرنسا، ومساعدتهم في الحصول على الهوية الفرنسية بحيث تكون قدرة هذه العناصر على الحركة الواسعة أكبر في كل دول العالم.. وبالتالي تستطيع جماعات المافيا الروسية- الإسرائيلية استخدام الهويات الفرنسية والتغلغل في البلدان الأخرى تحت الغطاء الفرنسي.

وتجدر الإشارة إلى أن جماعات المافيا الروسية- الإسرائيلية كانت من بين أبرز الأطراف التي زودت ساركوزي بالمال دعماً لحملته الانتخابية.

وعموماً، فإن أبرز الملاحظات والتحليلات لمستقبل ساركوزي في الرئاسة الفرنسية يقول: إن ساركوزي لن يفعل شيئاً جديداً مختلفاً عما كان يفعله طوني بلير البريطاني، وبرلسكوني الإيطالي، وأزنار الاسباني، وأيضاً جورج بوش نفسه، وبالتالي إذا أراد ساركوزي أن يحافظ على مستقبله السياسي فإن عليه أن يفكر جيداً في النهاية التي وصل إليها هؤلاء بعد أن فعلوا بحماس.. ما يتحمس ساركوزي للقيام به حالياً.

 

الجمل: قسم الدراسات والترجمة

 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...