النظرة الجذابة للمرأة وخطواتها تحدد من تختاره أباً لأطفالها!
مع تراجع خصوبة النساء في الغرب وقلة الإنجاب في العالم الصناعي، تركز مراكز الابحاث والكليات المتخصصة على دراسة هذه الظواهر واستخلاص النتائج، لعل فيها «الدواء الشافي» لحفز العلاقات بين الرجل والمرأة واقناع المترددين بإقامة «علاقات سليمة» تُساهم في خفض نسبة العنوسة وزيادة عدد السكان.
وفي وقت حدد فريق من العلماء البريطانيين أحد أسرار الجاذبية وفهم رغبة الأمومة، بأنه النظرة الى العيون مباشرة مع ابتسامة خفيفة، كما افادت دراسة لجامعتي ابردين وسترلينغ الاسكتلنديتين نشرت الاربعاء في مجلة «رويال سوسايتي». وبحسب دراسة لجامعة كوينز الكندية، نشرت في مجلة «نيوساينتيست»، لا يقتصر دلال المرأة على الرجل الذي تريده اباً لأطفالها المستقبليين على النظرة الجذابة بل يتعداه الى الاسلوب الذي تتمايل فيه امامه ما يعطيه اشارات خفية عن رغبتها فيه. في حين أفادت الدراسة البريطانية ان النظرة المباشرة والابتسامة العريضة يساعدان في اقناع الشخص الآخر بأنه «الشريك المناسب».
وأوضح بن جونز، أحد المشاركين في الدراسة «اذا دخل رجل الى قاعة، وتجاهلته امرأة جميلة او ابتسمت لرجل آخر وسيم في الجانب الآخر فإنه على الأرجح لن يعرض عليها مشروباً. لكن اذا دخل ووجد وجهها يُشرق بابتسامة لدى رؤيته فإنه ربما يفعل ذلك»، مشيراً الى وجود جانب «نرجسي» في الأمر. وأوضح أن «الناس ينجذبون نحو الذين ينجذبون اليهم». واستنادا الى الدراسة التي شملت 460 شخصاً من الجنسين بالتساوي، «فضل المشاركون النظرة المباشرة والوجه المبتسم». وظهر ان «تأثير الشعور بالانجذاب من النظرة المباشرة كان واضحاً».
لكن ظهر ان النظرة المباشرة من دون ابتسامة لم تلق ترحيباً، وان النظر الى شخص في عينيه فترة طويلة مع ابتسامة يمكن ان «يثير النفور وحتى الاشمئزاز». ورأت كلير كونواي ان «الناس تفضل الوجوه التي تبدو وكأنها تنظر اليها بتقدير، والجاذبية ليست مجرد مسألة جمال جسدي».
وقالت ميغان بروفوست اختصاصية علم النفس في جامعة اونتاريو، والتي اشرفت على دراسة سمتها «خطوة الدلال»، ان المرأة، في فترة خصوبتها، تدرس خطواتها بعناية شديدة وهي لا تتدلل الا امام شخص تنجذب اليه وترى فيه «مشروعاً مفترضاً للانجاب منه». في حين انها تسير على غير هدى امام رجل لا تعتقد بأنه يمثل «الأب المثالي»! واشارت الى ان المرأة تعطي الجنس الآخر اشارات متنوعة، قد يفهم «الرجل الذكي» معناها الحقيقي ويتلقاها البعض بغباء ويرون فيها تعالياً وكبرياء منها. ولاحظت ان اسلوب تحريك أرداف المرأة تعطي دلالات كثيرة عن رغبتها بالإنجاب وان حركة الأرداف تتغير امام رجال مختلفين!
وقالت بروفوست، بعدما اختبرت خطوات نساء مختلفات، وفي اوقات مختلفة من الشهر، امام 40 رجلاً متطوعاً، ان «هذه الخطوات تختلف باختلاف الهرمونات التي تفرزها بناء على اشارات من المخ ووفق من تراه امامها من الرجال». وشددت على ان خطوات المرأة تهدأ وتخف حركة اردافها في فترات خصوبتها... ما قد يعني انها تخفي استعدادها للانجاب عن «غير المؤهلين» من الرجال. ووافق الدكتور جون مانينغ، من جامعة سنترال لانكشاير على نتائج الدراسة الكندية، وقال: «إن من طبيعة المرأة الرغبة برجل واحد لرعاية ابنائها وهي تحمي نفسها وخصوبتها دائماً عن غير المؤهلين».
المصدر: الحياة
إضافة تعليق جديد