الوفد الاقتصادي السوري يبدأ مباحثاته في الهند

17-01-2008

الوفد الاقتصادي السوري يبدأ مباحثاته في الهند

واصل الوفد الاقتصادي السوري برئاسة السيد عبد الله الدردري نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية مباحثاته ولقاءاته مع المسؤولين الهنود في العاصمة الهندية دلهي على هامش مشاركته في قمة الشراكة التي بدأت اعمالها أمس.

وقد استعرض وزيرا التجارة والصناعة والمالية الهنديان كمال نات وتشيدامبارام خلال لقاءيهما الدردري التجربة الاقتصادية في الهند وسياسة الانفتاح الاقتصادي واقتصاد السوق وتوفير التعليم والصحة ومياه الشرب النظيفة والطاقة.‏

وأعرب تشيدامبارام وزير المالية الهندي خلال اللقاء عن رغبة بلاده في تعزيز العلاقات مع سورية في المجالات كافة وتقديم الخبرات اللازمة لسورية في الشؤون الفنية والمالية والمصرفية وخاصة الاتمتة.‏

وأبدى الوزير الهندي استعداد الشركات الهندية للاستثمار في سورية عبر مشاريع البنية التحتية والمرافئ والموانئ والطاقة الكهربائية والسكن والتعمير وغيرها من القطاعات التي تعود بالفائدة لشعبي البلدين وقال: ان نيودلهي مستعدة أيضا لتقديم التمويل المالي اللازم للشركات الهندية التي تفوز بالمناقصات وزيادة القرض الهندي.‏

بدوره أكد الدردري خلال اللقاء حرص سورية على تعزيز العلاقات مع الهند الدولة الصديقة وفتح بنوك هندية في سورية لتسهيل معاملات التجار الهنود.‏

وأعرب نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية عن ارتياحه لسير مباحثاته مع المسؤولين الهنود موضحا انه وجد رغبة لديهم في تعزيز علاقاتهم مع سورية وتقديم الخبرات الفنية والمالية اللازمة.‏

وأكد أن مشاركة سورية في قمة الشراكة التي افتتحت في العاصمة الهندية مشاركة فاعلة وقال: جئنا لنفهم لغة الاعمال في العالم وإن سورية قادرة على ان تجذب المزيد من الاستثمارات الخارجية حيث الفرص كبيرة, مشيرا إلى امكانية استفادة سورية من تجارب الهند والصين وماليزيا التي تشهد نموا اقتصاديا ملحوظا.‏

وحول فرص الاستثمار التي توفرها سورية أكد الدردري أن لسورية موقعا جغرافيا هاما وهي منطلق للاسواق العربية وتركيا وبالتالي فإننا في سورية نقدم سوقا ضخمة للمستثمرين والبنية التحتية مقبولة كما تتمتع سورية بالاستقرار السياسي وهذه من الميزات الهامة.‏

كما اجتمع الدردري مع نائب رئيس هيئة التخطيط ووزير الخارجية ونائبة رئيس السلفادور التي دعيت لحضور مؤتمر الشراكة في الهند.‏

وكان وزير التجارة والصناعة الهندي كمال نات افتتح مؤتمر الشراكة في نيودلهي بحضور ممثلين عن أكثر من 450 شركة هندية واجنبية من 31 دولة.‏

وشارك في حفل الافتتاح كبير وزراء ولاية هيريانا حيث يعقد المؤتمر, ورئيس كونفدرالية الصناعة الهندية وعدد من كبار الشخصيات الاقتصادية والفعاليات الاخرى.‏

واشار المتحدثون في المؤتمرالى ضرورة تحقيق التنمية المستدامة والمساهمة بتوزيع الثروة بشكل عادل والمحافظة على الامان الاجتماعي والسعي لدمج اقتصادات الدول الفقيرة مع الاقتصاد العالمي بما ينعكس ايجابياً على مواطني هذه الدول خاصة ان الهند كما تحدث وزيرها لديها اكثر من 4% تحت خط الفقر وهو احد اكبر التحديات التي تواجه الحكومة الهندية.‏

وقد اشار الدردري في حديث للصحفيين ان هذا المؤتمر يوضح بشكل جلي معاني العولمة وهي التي نسمعها في عالم الاعمال اليوم فقد تحدث رئيس وزراء هنغاريا ووزير التجارة والصناعة الهندي وقطاع الاعمال الهندي لغة واحدة لامجال فيها للنشاز..‏

واوضح النائب الاقتصادي ان هذا المؤتمر يؤكد بان الاقتراب من لغة العالم والمعايير العالمية في التمويل والمحاسبة والتدقيق والتجارة والاستثمار يعني جذب المزيد من الاستثمارات فالمستثمر لايدخل مكاناً فيه لغة لايفهمها.‏

كما ان العالم اليوم يرى في العولمة فرصاً ويجب تحويل تحديات العولمة الى فرص اذ لايوجد نموذج واحد بل ان الثقافات الوطنية القوية تستطيع ان تبني نماذج يتم الاستفادة منها وتبادلها. واشار الدردري الى ان الطاقة اصبحت تحدياً تواجه العالم كله اذ لابد من توفير الطاقة المستدامة وحماية البيئة وكفاءة الطاقة والكفاءة تتطلب وجود التسعير الحقيقي لها والهند تقول انها ستنتج 100 الف ميغا واط جديدة لغاية 2012 لتواجه تحدياتها القادمة وهي تبحث عن مصادر للغاز الطبيعي وليس لديها اي اتفاقية طويلة الامد مع مصادر الطاقة.. واوضح النائب الاقتصادي ان الوزير الهندي قال ان بلاده بعد 6سنوات وصلت لمعدل نمو اكثر من 7% والان بدأت تفكر بعدالة التوزيع وهو ماسمعناه في الصين وماليزيا وتركيا لان ابن القرية والمدينة يسأل ماذا استفدت من زيادة النمو ولكن التركيز اولاً يجب ان يكون على تحقيق النمو وعدم تجاهل عدالة توزيعه.‏

كما اشار الى ان سورية تواجه تحدياً خطيراً في الطاقة فمعدل النمو وصل الى 6.2 والقطاع غير النفطي 7.8% بينما معدل نمو استهلاك الطاقة 11% سنوياً وهذا يعني كلما زاد النمو زاد استهلاك الطاقة اكثر من النمو وهنا الخطر اذ يجب ان يكون معدل استهلاك الطاقة اقل من الناتج المحلي فكيف نقلب المعادلة فهنا يكون التحدي العلمي للعمل على التقانة الجيدة والكفاءة وادارة اقتصاديات الطاقة بشكل فعال حتى لاتقع ازمات كبيرة لذلك كان المؤتمر مهماً وقدم دروساً تشكل تحديات لدول العالم.‏

المصدر: سانا

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...