اليابان تؤكد الإفراج عن سفينة لها تم قرصنتها بمياه الصومال
أفرج قراصنة صوماليون الأربعاء، عن سفينة يابانية تقل حمولة من البنزين السريع الاشتعال، كانوا قد قاموا باختطافها قبالة سواحل الصومال في أواخر أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم، وفق ما أكده مسؤول يعمل لدى الشركة المالكة للسفينة.
السفينة التي تحمل اسم "غولدن نوري" المملوكة من شركة Dorval Kaiun K.K اليابانية، ويبلغ وزنها 6253 طناً كانت محملة بمواد سريعة الاشتعال، وعلى متنها طاقم مؤلف من 23 عنصرا عند اختطافها من قبل قراصنة في الثامن والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
إلا أن المصدر داخل الشركة لم يكشف عن مزيد من التفاصيل بشأن وضع السفينة وبقية الطاقم الذي كان على متنها خلال هذه المحنة.
وكان شخصا من كوريا الجنوبية قد تمكن من الفرار ساعة قرصنتها، فيما انتهى المطاف بالباقين محتجزين على متن السفينة.
من جهتها، نقلت وكالة أسوشيتد برس أنه تم الإفراج عن السفينة قبالة السواحل الصومالية.
يُشار إلى أن محنة السفينة بدأت عندما قام مسلحون كانوا على متن مركبين شراعيين باختطاف "غولدن نوري" قبالة سواحل جزيرة سقطرة في منطقة القرن الأفريقي، وفق ما قاله أندرو موانغورا، المتحدث باسم برنامج مساعدة البحارة في المحيط الهندي-كينيا.
وإثر ذلك دخلت مدمرة أمريكية، هي "آرلي برك" Arleigh Burke، المياه الإقليمية الصومالية، لملاحقة السفينة بعد موافقة حكومة البلاد الانتقالية، بحسب أكده مصدران عسكريان أمريكيان، في محاولة لاستعادة السفينة التي تحمل العلم البنمي، وإن كانت ملكيتها يابانية.
وكانت الباخرة "غولدن نوري" قد أرسلت نداء إغاثة عبر جهاز الراديو، مما دفع بالبارجة الأمريكية الأخرى "يو اس اس بورتر"- المرابطة مع المدمرة "أرليغ برك"- بإطلاق النيران، الأمر الذي أدى إلى غرق شراعي القراصنة قبل أن تتدخل المدمرة الأمريكية، وتلاحق الباخرة التي تم قرصنتها.
وأشار مسؤولون عسكريون أمريكيون إلى أن إطلاق النيران تم قبل معرفة أن الباخرة "غولدن نوري" تحمل مواد قابلة للاشتعال.
وتقوم البوارج التابعة لكل من الولايات المتحدة وحلف شمالي الأطلسي "ناتو" ومنذ سنوات بدوريات حراسة قبالة سواحل القرن الأفريقي للقضاء على القرصنة على السواحل الصومالية، التي تسعى حكومتها الانتقالية المدعومة من الأمم المتحدة لاستعادة القانون بعد فوضى استمرت 15 عاما.
وكانت البحرية الأمريكية أصدرت تحذيرات للبواخر التجارية بضرورة البقاء على بعد 200 ميل على الأقل من سواحل الصومال لتفادي هجمات القراصنة، غير أن هؤلاء (القراصنة) عادة ما يقومون بإصدار نداء إغاثة لإغواء السفن بالاقتراب من السواحل والوقوع في الشرك.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد