اليونان أطلقت سفينة أسلحة متوجهة لـ«النصرة» بدعم تركي
بينما أعلن «رئيس اللجنة العليا للمفاوضات» المعارضة المنبثقة عن مؤتمر الرياض للمعارضة، رياض حجاب، عن توجه دولي لتزويد التنظيمات المسلحة بأسلحة ودعم نوعي تحت إشراف دولي، أطلقت اليونان سفينة محملة بالأسلحة في طريقها لجبهة النصرة المدرجة على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، بعد تلقيها رشوة مالية كبيرة من تركيا.
يأتي ذلك قبل يوم من لقاء فيينا الدولي الذي ستجتمع فيه «مجموعة الدعم الدولية لسورية» المؤلفة من 17 دولة بقيادة روسيا وأميركا لبحث المسألة السورية.
جاءت تصريحات حجاب، التي نقلتها مواقع إلكترونية معارضة، بالتزامن مع اجتماع ممثلين عن أربعة عشر فصيلاً مسلحاً لبحثِ تشكيل «جبهةٍ شمالية موحدة» على غرار ما يعرف بـ«الجبهة الجنوبية». وانطلقت الفكرة من ساحة المعركة في الشمال السوري، حيث يشهد ريف حلب الشمالي معارك يومية بين التنظيمات المسلحة وداعش.
كما تشهد تلك المنطقة معارك بين الجيش العربي السوري وتلك التنظيمات، ومعارك أخرى بين الجيش وتنظيم داعش. واجتمع قادة وممثلون عن 14 فصيلاً مسلحاً لدراسة المشروع، من بينهم ميليشيات «جيش الإسلام» و«الجبهة الشامية» و«الفوج الأول» و«جيش المجاهدين» و«الفرقة الشمالية» وغيرها، فيما غابت فصائل بارزة عن الاجتماع، مثل: «جيش النصر» و«فيلق الشام» و«حركة أحرار الشام» وفصائل أخرى.
وتسعى تلك الفصائل الموجودة في شمال سورية إلى تشكيل «هيئة سياسية موحدة وهيئة أركان مشتركة ومؤسسة إعلامية عسكرية موحدة» أيضاً. كما توصلت إلى «انتخاب لجنة مشتركة تشرف على وضع الصيغة النهائية والنظام الداخلي للجبهة الشمالية».
وتهدف تلك الجبهة بحسب معارضين، إلى اتخاذ قرارات عسكرية وسياسية موحدة، وتحقيق التعاون الأمني فيما بينها، بما ينعكس على تحقيق تقدم عسكري نوعي في الشمال السوري.
في سياق متصل أطلقت اليونان سفينة محملة بالأسلحة للتنظيمات المسلحة بعد تلقيها رشوة مالية كبيرة من تركيا زاعمة أن السفينة تحمل خراطيش صيد، وفق ما ذكر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبحسب تلك الصفحات فقد كشفت مصادر مطلعة أن تركيا طلبت من اليونان إطلاق السفينة التي كانت متوجهة إلى «النصرة»، مقابل رشوة تبلغ سبعمائة وخمسين ألف دولار لأحد القادة والمسؤولين من أصحاب النفوذ في اليونان.
وأوضحت المصادر أن السفينة التي تحمل أسلحة ثقيلة وخفيفة قد حجزت في مياه اليونان وكانت قد اشتريت بواسطة سمسار سعودي مقيم بفرنسا، لافتة إلى أنها حُمّلت من السواحل الفرنسية والإنكليزية إلى تركيا. وبينت المصادر أن عملية إيصال سفينة الأسلحة إلى المسلحين كان من المفترض أن تكون تحت إشراف تركيا لإيصالها لجبهة النصرة ومنها إلى خالد الضاهر في شمال لبنان حيث تسلم في منطقة طرابلس.
وأرسلت السفينة المذكورة بإشعار سابق من «الداعية عبد اللـه الشهال» تحت إشراف وتنسيق النائب في مجلس النواب اللبناني خالد الضاهر، بعد احتجاز السلطات اليونانية للسفينة.
وكالات
إضافة تعليق جديد