انتعاش طفيف في العقارات واحاديث عن خفض أسعار السيارات
البيع بالتقسيط إحدى العلامات والتدابير التي لجأ اليها التجار والباعة لمواجهة حالة الركود، وكذلك التخفيضات الكبيرة في اسعار الالبسة التي جعلتها الازمة المالية العالمية وتداعياتها في السوق المحلية لهذا العام حقيقية. فنسبة التخفيض تتراوح بين 40 الى 80% من السعر الذي كان معلنا. حتى ان بعض اصحاب محلات الألبسة كتبوا على واجهات محلاتهم ان نسبة التخفيض 90% وبعضهم اعلن ان سعر اي قطعة فقط اربعمئة ليرة «نسائي - رجالي - ولادي».
اما حول تأثيرات وتداعيات الازمة المالية العالمية على السوق المحلية وكذلك ماتوصلت اليه قمة العشرين من قرارات واجراءات فما زال التحسن الذي طرأ على البورصات وارتفاع قيمة الأسهم حالة طارئة ووليدة لايمكن الركون اليها او القياس عليها.. لأن ما تم الاتفاق عليه من ضخ اموال في الاسواق وإنشاء استثمارات جديدة لم تصغ له آليات عمل أو آليات تنفيذ. فالآمال المعلقة على قمة العشرين، كانت كبيرة.. حتى ان البعض يؤكد ان ماحصل من ارتفاع في قيمة الاسهم في بعض البورصات العالمية هو انعكاس للقرارات الكبيرة ويعبر عن حالة امل فقط وليس عن واقع جديد.. لأن الاجراءات والتنفيذ لايزال من المبكر الحكم عليها لأنها لم تتضح بعد.. فالمسؤولون والمعنيون في الدول ذات الاقتصاديات الكبيرة يؤكدون في كل مناسبة مخصصة للحديث عن الأزمة ان مايشهده العالم حاليا لم يحدث الا قبل الحرب العالمية الثانية وبعدها، بسبب الدمار الهائل الذي خلفته، ما دفع امريكا بعد الحرب للإعلان عن مشروع مارشال لإعادة بناء اوروبا وتنميتها.. اما على صعيد تداعيات الازمة فلا يزال إلغاء فرص العمل وتسريح العمال مستمرا وكذلك تقليص الخطط وخفض الانتاج وإغلاق الشركات.
- اما على الصعيد المحلي فقد سجلت اسواق العقارات انتعاشا طفيفا تم تلمس ملامحه من خلال عودة بعض اصحاب المهن المرتبطة بسوق العقارات الى ممارسة أعمالهم: طيان - بلاط - نجار - حداد - نجار بيتون.. الخ. وايضا من خلال احاديث العاملين في مكاتب الوساطة العقارية اذ اكد هؤلاء ان ابواب مكاتبهم بدأت تشهد دخول زبائن جدد يرغبون بابتياع شقة او محل تجاري او ارض معدة للبناء او زراعية. ويؤكد اصحاب المهنة ان العرض يفوق الطلب بأضعاف مضاعفة.. لكنهم اعتبروا ان مجرد السؤال هو مؤشر ايجابي قد تأتي وراءه حالة من الانتعاش وارتفاع درجة حرارة الاسواق..
وهنا يمكن ان نذكر ان نهوض سوق العقارات من كبوته ومن حالة الركود يمكن ان يكون له تأثيرات ايجابية كبيرة وشاملة على جزء كبير من الاقتصاد الوطني.. لأن هناك عشرات المهن ترتبط بسوق العقارات والبناء والتشييد.. وعلينا ان ننوه ايضا بأن تجارة المحلات التجارية استئجار او استثمار او بيع من لم تتأثر بالأزمة بشكل كبير بل مازال الطلب على المحلات التجارية كبيرا .
بعض المختصين يشيرون الى ان تدني اسعار مواد البناء حاليا قد يؤدي الى عودة الانتعاش بشكل كبير لحركة البناء والتشييد، فطن الحديد يباع حاليا بـ23 الف ليرة كما انتهت السوق السوداء لمادة الاسمنت والمادة متوفرة وبسعر 6250 ل.س للطن كما ان بعض مراكز مؤسسة عمران تبيع خمسة أطنان لأي مواطن بموجب البطاقة العائلية.. وهنا يمكن ان نذكر ان سعر طن الاسمنت كان لمثل هذه الفترة من العام الماضي في السوق السوداء تسعة الاف ليرة سورية.
- كثير من الشائعات يتم تداولها حول حدوث انخفاض كبير بأسعار السيارات المستوردة ويدلل من يتداول مثل هذه الاحاديث على ذلك بحالة الجمود وقلة السيولة.. التي ستدفع مستوردي السيارات والوكلاء الى خفض الاسعار كتحفيز للزبائن على شراء سيارة والبعض يغالي في الشائعة اذ يؤكد ان نسبة الخفض قد تصل الى 40% من الاسعار الرائجة حاليا.. لكن لايوجد اي شيء عملي او رسمي بهذا الخصوص لكن الواقع يؤكد تراجع معدلات البيع بشكل كبير جدا ما دفع بكل الشركات الى تقديم عروض خاصة للتقسيط.
- باستثناء اسعار الموز الصومالي المستورد والذي يبلغ سعره مابين 60-70 ل.س فإن اسعار باقي الخضر والفوكه تعد مقبولة ولاتشكل اي عبء على انفاق الاسرة.. لكن المشكلة تتمثل في قلة الدخول فأسعار الباذنجان والكوسا والبندورة والخيار والتي جميعها زراعات محمية تعد مقبولة جدا والأسعار تتراوح بين 25-40ل.س، أما البازلاء والفول الاخضر والذي يعد باكورة الموسم فإن الاسعار ايضا مقبولة جدا، لكن مايلفت الانتباه عدم توازي اسعار الرز المستورد مع مستجدات حالة الركود والأزمة المالية العالمية. فلا تزال اسعار الرز عالية وتتراوح بين 45-90 ل.س وفقا للأنواع. كما ان اسعار السمون والزيوت المستوردة تحركت في الاسبوع الماضي بعض الشيء نحو الاعلى وبشكل غير مبرر ولم يقنع المستهلكين. اما اسعار السكر فعلى حالها وتتراوح بين 28-35 ل.س للكغ الواحد.
- اسعار اللحوم الحمراء تشكل اكبر إرهاق مادي في إنفاق الاسرة فكغ ذكر العواس المجروم في اسواق دمشق يتراوح بين 700-800 ل.س واسعار لحم العجل قفزت الى 425ل.س علما ان اسعار غنم العواس الحي انخفض الى 210 ل.س وكان قبل اسبوع 230 ل.س.
- أسعار المواد العلفية لم يطرأ عليها اي تغيير خلال اسبوع وبقيت على حالها اما الفروج المذبوح والمنظف فانخفضت اسعاره بمقدار عشر ليرات خلال الاسبوع وبقي البيض على حاله بـ130 والكميات المصدرة لاتشكل سوى 40-50% في احسن الاحوال من إجمالي الكميات المسموح بتصديرها.
أخيرا تم بيع غرام الذهب في اسواق دمشق يوم امس بـ
والدولار بـ
وصرف اليورو بـ.
أسعار بعض المواد والسلع
ـــــــــ ـــــــــ ــــ قبل اسبوع ـــــــــ حاليا
الصويا 19.750 ـــــــــ 19.750
القمح 13-14 ـــــــــ 13-14
الذرة 10.25 ـــــــــ 10.25
الشعير 10.5 ـــــــــ 10.5
البيض 130 ـــــــــ 130
الفروج 130 ـــــــــ 120
غنم العواس الحي 230 ـــــــــ 210
الحديد 24 ـــــــــ 23
الاسمنت 6250 ـــــــــ 6250
الطحين 20 ـــــــــ 20
الذهب 1210 ـــــــــ 1185
محمد الرفاعي
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد