انهيار مبنى اثري على رأس طبيب أسنان
قرابة التاسعة والنصف من ليل الثلاثاء الماضي، تسبب انهيار جدار يعود إلى مبنى أثري في شارع الفداء بحماة، بإصابة شخص كان يمشي بجانبه بجروح بالغة في منطقة الرأس، وقد أسعف – وهو طبيب أسنان في أحد بلدان الخليج العربي - إلى مشفى العموري لتقديم العلاج اللازم له وإجراء التصوير الطبقي المحوري لرأسه، لبيان حجم إصابته، وحالياً حالته الصحية شبه مستقرة.
وأكد الرائد ثائر الحسن قائد فوج إطفاء حماة أنه فور إبلاغ الفوج عن وقوع الحادثة توجهت مجموعة من عناصره إلى المكان، وتم الكشف الشامل للموقع لتقصي مدى تعرض أشخاص آخرين كانوا بالقرب من موقع انهيار الجدار ليصار إلى انتشالهم وإنقاذهم، مشيراً إلى أنه لم يتم العثور سوى على مصاب واحد.
وقال المهندس مختار حوراني رئيس مجلس مدينة حماة: إن البيت الذي انهار أحد جدرانه تم سابقاً توجيه إنذارات لمالكيه أو الجهات المسؤولة عنه بضرورة ترميمه، لكونه مصنفاً لدى دائرة الآثار، لكن دون جدوى الأمر الذي جعله عرضة للسقوط والانهيار مهدداً سلامة المارة وأصحاب المحال التجارية التي تقع بجواره.
وعقب الحادثة تم إزالة أنقاض الجدار المنهار في الشارع، وتنفيذ جدار عازل مع القيام بتبليط الشارع وتنظيفه من بقايا الأتربة والحجارة.
من جهته أكد المهندس جمال رمضان رئيس دائرة آثار حماة، أن المبنى الذي تداعى أحد جدرانه مصنف في دائرة الآثار منذ عام 2007، وتعود فترة بنائه إلى العهد العثماني، وغياب أي مالك حقيقي له دفع الدائرة إلى العمل على إعداد إضبارة استملاكه وترميمه، تمهيداً لاعتماده مقراً لدائرة آثار حماة مستقبلاً، مبيناً أن الوضع الفني والإنشائي للمبنى كان جيداً ولم يلاحظ سابقاً أي مؤشرات توحي باحتمال انهياره.
وأضاف: إن في مدينة حماة 300 بيت قديم خاص مسجلة ومصنفة أثرياً، ولا يجوز المساس بها أو تعديل صفتها المعمارية أو ضابطة البناء لها حفاظاً على طابعها التراثي والحضاري.
يذكر أن عدداً من المباني القديمة في حماة شهدت خلال السنوات الماضية، حوادث انهيار وسقوط كان آخرها في سوق الطويل الأثرية خلال عام 2003 الذي أسفر عن وقوع 6 ضحايا من عائلة واحدة.
المصدر: الوطن السورية
إضافة تعليق جديد