باريس تمهد لغزو عسكري ووزير المصالحة يرى دورا للصين في تسوية الأزمة السورية

بينما وزعت المجموعة العربية مشروع قرارها بشأن سورية في الجمعية العامة للأمم المتحدة، أعلنت باريس، التي ستتسلم رئاسة مجلس الأمن الدولي بعد غد الخميس أنها ستطلب عقد اجتماع وزاري طارئ للمجلس لبحث الوضع في سورية.
وفي حين أقر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس للمرة الأولى بتسليح السعودية وقطر للمجموعات الإرهابية وبرأ بلاده، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية أمس تعميماً أوصت فيه الفرنسيين الموجودين على الأراضي السورية بالمغادرة فوراً.
وأفادت وسائل إعلام أن مشروع قرار الجامعة العربية، الذي أعدته السعودية نيابة عن المجموعة العربية في نيويورك يتضمن الدعوة إلى انتقال ديمقراطي ونظام تعددي تحت قيادة السوريين، بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية والقومية كما يدعو إلى حوار سياسي، وإنشاء مناطق آمنة وهو الأمر الذي رأى فيه مراقبون تمهيداً لتدخل عسكري.
ويدعو المشروع إلى تأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة، ويحث الدول الأعضاء في المنظمة الدولية على تطبيق العقوبات ذاتها التي اتخذتها الجامعة بحق سورية في تشرين الثاني من العام 2011، التي تضم وقف التعامل مع البنك المركزي السوري وتجميد الأرصدة، ووقف الرحلات الجوية، وهو ما يعني عقوبات جماعية بحق الشعب السوري تروج لها الجامعة.
وتعتبر قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة بمثابة توصيات غير ملزمة.
من جهته، رأى رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف أن الاختلافات في مواقف روسيا وبريطانيا والولايات المتحدة بشأن الأزمة السورية ليست شديدة كما يجري الكلام عنها.
كما أكد رئيس بعثة مراقبي الأمم المتحدة إلى سورية الجنرال بابكر غاي التزام الحكومة السورية بخطة أنان ورأى في حديث للتلفزيون السوري أنه لا يمكن حل الأزمة في سورية إلا باتفاق بين الشعب السوري وقيادته.
وفي السياق، بحث وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية علي حيدر مع السفير الصيني في دمشق تشانغ شيون أمس سبل التعاون الميداني لتسريع المصالحة الوطنية والإمكانات التي يمكن أن تقدمها الصين على المستويين الداخلي والخارجي.
كما التقى حيدر في رئاسة مجلس الوزراء القائم بالأعمال في السفارة المصرية بدمشق علاء عبد العزيز. وبين حيدر في تصريح لوكالة «سانا» عقب اللقاء أن القائم بالأعمال نقل رسالة رسمية من حكومة بلاده حول الدور الذي يمكن أن تلعبه في حل الأزمة السورية عبر الحل السياسي المطروح اليوم من خلال وزارة الدولة لشؤون المصالحة الوطنية.

                                                                                                                   الوطن السورية