باريس مصممة على السعي لعقوبات جديدة ضد طهران
رحبت باريس أمس بتبني مجلس الأمن قراراً جديداً يطالب إيران بالامتثال إلى التزاماتها الدولية. وأكدت «تصميمها» على العمل من أجل عقوبات جديدة. فالقرار الأممي الجديد اكتفى بتذكير إيران بواجباتها الدولية بينما كانت باريس ترغب في إقرار عقوبات جديدة على طهران.
وقالت الخارجية الفرنسية في بيان لها: «تثني فرنسا على تبني مجلس الأمن بالإجماع القرار 1835، فهذا يؤكد قلق ووحدة الأسرة الدولية إزاء البرنامج الإيراني النووي»، وذكرت أن القرار يدعو إيران إلى تنفيذ طلبات مجلس الأمن والوكالة الدولية للطاقة الذرية فوراً، وأضافت: «ندعو إيران مجددا إلى اختيار التفاوض من خلال تعليق أنشطتها النووية الحساسة والتعامل بشفافية تامة حول برنامجها النووي».
وأكدت باريس عزمها «العمل مع شركائها في مجموعة الدول الست «الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا» من أجل البدء بمفاوضات انسجاما والمقاربة التي تجمع الحوار والصرامة». وقالت: «إن فرنسا تؤكد تصميمها على العمل مع شركائها على عقوبات جديدة من أجل تشديد الضغط على إيران إذا واصلت تجاهل التزاماتها الدولية».
وكانت باريس عملت من أجل إصدار عقوبات أممية جديدة على طهران تشدد نظام العقوبات المفروض بالقرارات السابقة، إلا أن رغبة باريس وواشنطن ولندن واجهت رفض روسيا والصين وألمانيا. فجاء قرار مجلس الأمن بالحد الأدنى ولم يتضمن جديداً سوى تذكير الإيرانيين بـ«التزاماتهم الدولية».
ورأت مصادر إيرانية دبلوماسية أن عدم توافق الدول الست حول تشديد العقوبات على إيران لا يعود فقط إلى الانقسام الدولي الحاد بعد حرب القوقاز، بل أيضا إلى «الصعوبة التي تواجهها واشنطن بإقناع العواصم الأخرى بفرض العقوبات لأن حججها باتت واهية أمام تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، وفق تعبير المصادر. وقالت: إن طهران طلبت توضيحات حول عرض الحوافز التي قدمته الدول الست عبر الممثل الأعلى للسياسة الخارجية الأوروبية خافيير سولانا وما زالت تنتظر هذه التوضيحات من سولانا، لتعلن موقفها من العرض. ورجحت المصادر أن تكون الأولوية اليوم بالنسبة للأوروبيين، والغرب عامة في مكان آخر غير الملف الإيراني. وقالت: «لقد اتصل المفاوض سعيد جليلي بسولانا بعد أيام من اندلاع أزمة القوقاز ولكن سولانا لم يعط أي جواب محدد وقال: نحن مشغولون الآن سنتحدث فيما بعد»، وأضافت: «ما زال جليلي ينتظر رد سولانا حتى الآن».
وسيم الأحمر
المصدر: الوطن السورية
إضافة تعليق جديد