باكستان تدفع أموالا للأطفال الفقراء كي ينخرطوا في المدارس
أعلنت الحكومة الباكستانية عن مشروع لتشجيع التلاميذ على الانخراط في المدارس بدعم من البنك الدولي وبريطانيا. ويتضمن المشروع دفع مكافأة مالية قدرها دولارين في الشهر لكل طفل يسجل في المدرسة من أبناء العوائل الفقيرة الذين يقدر عددهم بثلاثة ملايين طفل.
ويتزامن هذا الاعلان مع إعلان آخر من الأمم المتحدة عن "يوم ملالا" تيمنا بملالا يوسفزاي، الفتاة الباكستانية البالغة من العمر 15 عاما، والتي أطلق متطرفون عليها النار مع زميلتين لها في شهر تشرين الأول/أوكتوبر الماضي إثر إصرارها على متابعة دراستها. وترقد يوسفزاي حاليا في المستشفى في برمنغهام في بريطانيا إثر إصابتها تلك.
وقد أعلن السبت يوما عالميا للعمل من أجل التعليم وأطلق عليه اسم ملالا يوسفزاي ويهدف إلى إيجاد مقاعد دراسية لـ 32 مليون فتاة في كل أنحاء العالم ممن لا يحضرن إلى المدارس.
وقد أعلن عن برنامج "وسيلة التعليم" في إسلام آباد كل من الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري ومبعوث الأمم المتحدة من أجل التعليم، ورئيس الوزراء البريطاني السابق، غوردون بروان. وقال بروان إن "حلم ملالا يمثل أفضل شيء في الباكستان".
واستنادا إلى وكالة رويترز، فإن المبادرة تهدف إلى تشجيع ثلاثة ملايين فتاة باكستانية من العوائل الفقيرة للانخراط في التعليم خلال السنوات الأربع المقبلة. وسوف توزع الأموال عبر البرنامج الحكومي المسمى "مشروع بي نظير لدعم المداخيل" الذي يهدف إلى مساعدة العوائل الفقيرة عبر دفع مبالغ نقدية لها. وبي نظير التي أطلق اسمها على البرنامج هي رئيسة الوزراء الباكساتنية السابقة، بي نظير بوتو، التي اغتيلت عام ، 2008 وكانت زوجة الرئيس الحالي.
وقالت رويترز إن العائلات المسجلة في برنامج بي نظير تتسلم 10 دولارات شهريا الآن.
وحققت ملالا يوسفزاي شهر عالمية بعد تعرضها لإطلاق نار الشهر الماضي، إذ يطالب الآن عشرات الآلاف من الناس، من خلال التوقيع على عريضة في الإنترنت، بترشيحها لنيل جائزة نوبل للسلام. كما تحث الحكومة البريطانية على دعم الحملة إذ يقول المدافعون عنها إن ملالا تمثل كل الذين حرموا من التعليم.
ويقول الأطباء في برمنغهام حيث تعالج ملالا يوسفزاي إن صحتها تتحسن. وكانت ملالا مع زميلتين لها قد هوجمن عندما كن يعُدن إلى منازلهن من المدرسة في مينغورا في وادي سوات شمال غربي باكستان. وقد خاطبها المسلح باسمها قبل أن يطلق النار عليها ثلاث مرات.
وفي عام 200، كتبت ملالا يوميات، الخدمة الأوردية، حول الحياة في ظل طالبان التي منعت الفتيات في منطقتها من الحضور إلى المدارس.
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد