برلين لقاء وزاري رباعي لحل الأزمة في أوكرانيا

أسقط الانفصاليون الأوكرانيون أمس، طائرة حربية أوكرانية في منطقة لوغانسك شرق البلاد، في وقت استضافت فيه العاصمة الألمانية برلين اجتماعاً ضم وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأوكراني بافلو كليمكين، بحضور وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير ونظيره الفرنسي لوران فابيوس، لبحث الأزمة الأوكرانية.
وأعلن المتحدث باسم العملية العسكرية الأوكرانية في شرق البلاد ليونيد ماتيوخين أن الانفصاليين أسقطوا "طائرة من طراز ميغ 29، بعدما كبدتهم خسائر" في منطقة لوغانسك، مؤكداً أن "الطيار قفز منها، وهو موجود حالياً في مكان آمن"، فيما أعرب الجيش الأوكراني عن ارتياحه لاستعادة قواته مركزاً للشرطة في المنطقة ذاتها من الانفصاليين الموالين لروسيا.
من جهة أخرى، اتهم المتحدث العسكري الأوكراني أندري ليسنكو روسيا بـ"إدخال ثلاث قاذفات صواريخ متعددة الفوهات من نوع غراد إلى أوكرانيا عبر قرية دياكوف باتجاه نينجي ناغوليسك" الواقعة على مسافة 76 كيلومتراً شمال لوغانسك، مندداَ أيضاً بـ" انتهاك الطائرات من دون طيار الروسية المجال الجوي الأوكراني حوالي عشر مرات".
إلى ذلك، نفت الرئاسة الروسية تصريحات أحد الزعماء المنشقين الأوكرانيين بشأن تسلم قواته شحنة كبيرة من الأسلحة والآليات المدرعة من روسيا.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف "أكدنا مراراً وتكراراً أننا لم نرسل أي معدات عسكرية إلى هناك".
وفي شأن متصل، لا تزال المساعدة الروسية المخصصة إلى سكان شرق البلاد عالقة عند الحدود، رغم توافق كييف وموسكو أمس الأول حول إجراءات تفتيشها، التي ستقودها اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وقالت المتحدثة باسم لجنة الصليب الأحمر فيكتوريا موتيكوفا إن "ممثلينا موجودون في مكان قافلة المساعدات الإنسانية الروسية، لكنهم لم يبدأوا بتفتيشها بعد".
وفي إطار اللقاءات السياسية الهادفة إلى معالجة الأزمة الأوكرانية، اعتبر شتاينماير، قبيل انعقاد اجتماع برلين، أن "هناك حاجة ماسة لقوة دافعة سياسية جديدة في سبيل حل الأزمة في أوكرانيا، لأنه من دونها قد يتفاقم التصعيد".
وأضاف أنه "بهذه الطريقة وحدها فقط، يمكن لشرق أوكرانيا أن يهدأ، ويمكن لكييف أن تبدأ حواراً وطنياً من جديد لدمج الناس في الشرق على نحو ملائم".

وكالات