بعد أمطار أمس وادي العاصي في الجانب اللبناني منطقة منكوبة

18-05-2007

بعد أمطار أمس وادي العاصي في الجانب اللبناني منطقة منكوبة

تعرضت حقول بلدة الفاكهة وعرسال وحوض نهرالعاصي لسيل عارم من المياه، حمل معه أطناناً من الصخور والأتربة، عندما ارتفع منسوب مياه نهر العاصي إلى خمسة أضعافه، فأُتلفت مواسم الأراضي الزراعية بالكامل، وقُدّرت الأضرار اللاحقة بالثروة السمكية بنحو 500 طن
طلبت الهيئة العليا للإغاثة أمس من قيادة الجيش وضع كل إمكانياتها، لمساعدة المواطنين الذين تعرضوا للسيول في مناطق البقاع الشمالي
ووضعت الهيئة العليا للإغاثة بتصرف البلديات كافة الآليات والجرافات والشاحنات لفتح الطرق، وتنظيف المجاري، وتسهيل تنقّل المواطنين وخصوصاً في رأس بعلبك والفاكهة. وأعلن رئيس بلدية الشواغير علي خضر الحاج حسن أن «وادي العاصي يعد منطقة منكوبة على كل الصعد». وطلب من الحكومة تحمل مسؤولياتها الفعلية تجاه الكارثة، متسائلاً «لو كانت الكارثة في منطقة أخرى، فهل ستتلكّأ المديريات المعنية عن المساعدة والقيام بما يلزم؟».
يشار إلى أن 90 في المئة من المقاهي ومزارع السمك المتضررة، تقع ضمن نطاق بلدية الشواغير.
ولفت أحد المزارعين المتضررين إلى أن «المزارعين بصدد تنفيذ اعتصام كبير أمام جسر العاصي للمطالبة بإنصافهم. فالدولة لم تلتفت إلى أوضاع المنطقة بعد حرب تموز، على رغم أنها تسلمت أموالاً باهظة للتعويض عما حل بنا من أضرار».
واستغرب المختار عماد الحاج حسن «التجاهل التام للمنطقة ولكوارثها»، قائلاً «إذا صدق من يدّعي أنه عوّض على الناس فليثبت ذلك الآن».
من ناحية ثانية، تفقد أمس وزير الزراعة المستقيل الأضرار في القاع، ورأس بعلبك، والفاكهة، والهرمل وحوض العاصي، يرافقه المدير العام لوزارة الزراعة غطاس عقل ومهندسون ومسؤولون في الوزارة.
وأكد الساحلي «أنه يتوجب على الهيئة العليا للإغاثة العمل السريع للتعويض على المتضررين التي وصلت نسبتهم الى 99 في المئة». وطالب السلطات المختصة «بوضع المخططات التوجيهية للتخفيف من الأضرار الطبيعية التي لا يمكن منعها». وأشار إلى أن واجبه تفقد الأضرار والوقوف بجانب الأهالي. ورأى أنه يصرف الأعمال ضمن الحدود الدنيا في وزارة الزراعة.
وقال الساحلي إن «وزارة الزراعة سوف ترفع النتائج الى الهيئة العليا للإغاثة التي من واجبها أن تعوض على الأهالي. وفي حال عدم التجاوب من قبلها، سيتم عندها اللجوء الى الوسائل المناسبة»، وتوجه إلى المعنيين في وزارة الأشغال طالباً العمل السريع على فتح الطرق وإصلاحها، مستغرباً «التسويف في إنجاز طريق المحطة ــ الهرمل التي لا يتجاوز طولها خمسة كيلومترات ومضى نحو عام على الأشغال فيها».

المصدر: الأخبار

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...