بعد أن سقطت نارياً: الجيش يستعد لاقتحام السخنة
فيما يستعد الجيش العربي السوري لاقتحام بلدة السخنة وسط البادية والتي أصبحت ساقطة نارية، دمر الطيران الحربي تجمعات ومقرات لتنظيم داعش لإرهابي في ريف حمص الشرقي، وكبده خسائر بالأفراد والعتاد في دير الزور، وأغار على مواقع تنظيم جبهة النصرة الإرهابي في محيط حي جوبر بدمشق، على حين خاضت وحدات من الجيش اشتباكات ضارية مع التنظيم في ريف حماة.
وفي التفاصيل، أكدت مصادر خاصة لـ«الوطن»، أن الجيش يستعد لاقتحام بلدة السخنة وسط البادية السورية والبلدة الأخيرة في طريقه إلى دير الزور، وذلك بعد أن أصبحت البلدة ساقطة نارية نتيجة إحكام السيطرة على جميع المرتفعات المشرفة عليها من الجهات الشمالية والغربية والجنوبية. وأكد المصدر أن تنظيم داعش قام بنقل عائلات مقاتليه من البلدة خلال اليومين الماضيين إلى ريف دير الزور الشرقي.
من جهته، قال مصدر عسكري أمس: إن سلاح الجو في الجيش شن عدة طلعات على أوكار ونقاط انتشار تنظيم داعش في ريف حمص الشرقي. وذكر المصدر، أن الطلعات الجوية طالت مقرات وتحركات التنظيم غرب قرية أم الريش وفي قرية شنداخية غنيمان، ما أسفر عن «تدمير عدة مقرات وسيارات وإيقاع العديد من إرهابيي التنظيم بين قتيل ومصاب».
وفي حماة، خاضت وحدات مشتركة من الجيش والقوات الرديفة اشتباكات وصفت بالضارية مع داعش على محور إثريا الرصافة في ريف حماة الشرقي، وذلك بمؤازرة الطيران الحربي السوري والروسي الذي أغار على مواقع وتحركات للتنظيم منذ ساعات الفجر الأولى من يوم أمس، حيث أدت الاشتباكات والغارات إلى القضاء على العديد من الدواعش وتدمير عتاد حربي لهم، بينما استشهد 10 عناصر وأصيب عدد آخر بإصابات متفاوتة أسعفوا على إثرها إلى مشفى سلمية الوطني.
من جهة ثانية، شيَّعت مدينة سلمية في موكب رسمي وشعبي مهيب، قبل ظهر أمس شهداءها الـ8 الذين استشهدوا بـشظايا 4 صواريخ أطلقها مسلحو داعش على المدينة مساء الجمعة وسقطت في الأحياء السكنية، كما أصيب أكثر من 27 آخرين وبينهم أطفال ونساء وعجائز أسعف العديد منهم إلى مشفى سلمية الوطني، على حين دكت مدفعية الدفاع الوطني صباح أمس تحركات لمسلحي ميليشيا «الجبهة الإسلامية» في ريف المدينة الغربي.
وإلى شرق البلاد، حيث تكبد تنظيم داعش خسائر في الأفراد والعتاد في غارات نفذها سلاح الجو السوري على تجمعاته عند حي ومعبر كنامات بمدينة دير الزور ومحيط منطقة البانوراما .
حيث خاضت وحدات من الجيش اشتباكات متقطعة مع مجموعات من التنظيم على المحور الجنوبي في المقابر والبانوراما ومحيط المطار والرشدية والحويقة ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين.
ولفتت إلى أن سلاح الجو دمر معدات بدائية «حراقات» لتكرير النفط الذي يسرقه التنظيم من آبار بادية بقرص بريف دير الزور الشرقي و«أوقع قتلى بين إرهابييه»، على حين لا تزال حالات الفرار بين صفوف مسلحي التنظيم مستمرة.
وأشارت المصادر إلى حالة الارتباك والتخبط التي يعيشها تنظيم «داعش» في مدينة هجين شرقي دير الزور مؤكدة قيامه بتصفية اثنين من إرهابييه رمياً بالرصاص.
أما في دمشق وريفها، فقد نفذت الطائرات الحربية عدة غارات على مناطق تجمع مسلحي «النصرة» و«فيلق الرحمن» في محيط حي جوبر بدمشق، بالترافق مع اشتباكات متقطعة بين الجيش من جانب و«النصرة» و«فيلق الرحمن» من جانب آخر، وسط تصاعد القصف من قوات الجيش على مناطق الاشتباك بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض.
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد