بعد دمشق وموسكو.. بيدرسون قريباً في طهران وأنقرة
أكد المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون، أمس، أنه سيقوم بزيارة إلى تركيا وإيران قريباً، من دون أن يحدد موعدها، وذلك بعد أن بحث مؤخراً في موسكو مع المسؤولين الروس العملية السياسية في سورية ولجنة مناقشة الدستور.
وقال بيدرسون في تصريح نقلته وكالة «سبوتنيك» الروسية على هامش منتدى دافوس الاقتصادي العالمي المنعقد في البرازيل، رداً على سؤال: متى سيقوم بزيارة لتركيا وإيران: «قريباً، أتمنى ذلك».
من جانبها، أشارت مواقع إلكترونية معارضة، أنه من المقرر أن يبحث بيدرسون خلال زيارته إلى أنقرة وطهران الملف السوري، خاصة العملية السياسية المتمثلة بتشكيل لجنة الدستور السوري.وكان بيدرسون، قام بزيارة إلى العاصمة الروسية موسكو الإثنين الماضي التقى خلالها مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو وبحث معهما دفع العملية السياسية في سورية قدماً. وأكد بيدرسون خلال زيارته إلى موسكو، أنه ينبغي على كل من الأمم المتحدة وروسيا لعب الدور الرئيسي في دفع العملية السياسية في سورية قدماً.
وفي اليوم التالي، صدر بيان عن وزارة الخارجية الروسية قالت فيه: «إن الجانبين (لافروف بيدرسون) تبادلا بشكل مفصل خلال اجتماعهما، الآراء حول آفاق دفع العملية السياسية بقيادة السوريين أنفسهم وبمساعدة الأمم المتحدة على أساس قرار مجلس الأمن رقم 2254 وبحثا كذلك القضاء كلياً على الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار إلى سورية مع احترام سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها». وأشار البيان إلى أن لافروف وبيدرسون، أكدا خلال محادثاتهما، أهمية إطلاق عمل لجنة مناقشة الدستور التي تحظى بدعم جميع الأطراف السورية، بأسرع ما يمكن.بدوره أجرى شويغو، مباحثات مع بيدرسون، قال خلالها: «سلفكم السيد ستيفان دي ميستورا، تمكن من تحقيق الكثير وترك وراءه أرضية جيدة صيغت بمعظمها في موسكو، وفي وزارة الدفاع الروسية»، معيداً إلى الأذهان مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي، حسبما ذكر الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم».
وأضاف: «هذا بطبيعة الحال يتعلق بتشكيل «اللجنة الدستورية» التي جهد في سبيلها السيد دي ميستورا لفترة طويلة ونحن من جانبنا ساعدناه بكل الطرق الممكنة، معرباً عن أمنتيه في «أن يساعد ما أسس له ستيفان دي ميستورا في تمكينكم من حل المسائل التي ستواجهكم، فهناك قضايا ومهام ليست بالبسيطة تتطلب الحل». وكان بيدرسون أكد خلال زيارته دمشق في الـ15 من الشهر الجاري أنه سيبذل قصارى جهده للتوصل إلى حل سياسي بما يراعي المبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بسورية، وشدد على التزام الأمم المتحدة بسيادة سورية واستقلالها وسلامتها الإقليمية ووحدتها أرضاً وشعباً.
الوطن
إضافة تعليق جديد