بعد ذهاب مقاتلين سوريين إلى ليبيا… هل أدرك العرب أن الرئيس الأسد على حق منذ البداية؟
ذكرت وكالات أن مسلحين سوريين من الفصائل المنتشرة في الشمال السوري التي تقاتل ضد الجيش السوري ذهبوا للقتال في ليبيا ضد الجيش الليبي مقابل رواتب معينة، وبدأ الكثير من العرب بتغيير وجهة نظره حول مسببات الحرب في سوريا واكتشفوا أن هذه ليست “معارضة” بل عبارة عن مقاتلين مأجورين لا أهداف لهم سوى القتل ولا يهمهم من يقاتلون.
منذ بداية الحرب السورية بدأت وسائل إعلامية عربية بضخ الأنباء الملفقة ضد الجيش العربي السوري والممجدة والداعمة لمجموعات الإرهابيين الذين هاجموا ودمروا واستهدفوا من اليوم الأول في الأزمة السورية كل ما يتعلق بالإنسان السوري والبناء السوري والاقتصاد السوري والجيش السوري، وأحرقوا البشر والحجر والشجر، ولم يصل للشعوب العربية سوى عبارات وعناوين تهاجم الحكومة السورية والرئيس السوري بشار الأسد.
الآن يشاهد المواطن العربي مستغربا ومنددا بما يراه من مقاطع فيديو وأنباء عن ذهاب مقاتلين سوريين إلى ليبيا للقتال ضد الجيش الليبي، ويقول بداخله: “هل هؤلاء المرتزقة هم من كنا ندعمهم ضد الرئيس السوري بشار الأسد؟؟”، ويبحث في التفاصيل، ليرى أن هؤلاء المسلحين قاتلوا جيشهم في سوريا بأموال خارجية قبل أن يقاتلوا الجيش الليبي، انتشروا في المدن بين السكان المدنيين فاضطر الجيش السوري لمحاربتهم والقضاء عليهم ضمن هذه المدن، مع أنه أنذرهم وأعطاهم فرصة للخروج ولكنهم أبوا إلا أن يقاتلوا داخل المدن وحتى أنهم منعوا المدنيين من الخروج، واستعانوا بمقاتلين من الشرق والغرب لمحاربة جيش بلادهم، مع ماكينة إعلامية ممولة بمليارات الدولارت لتطبيق مقاطع الفيديو ونشر المعلومات التحريضية التي تؤثر على الحجر قبل البشر من أجل تسيير هذه القطعان ضد الجيش السوري.
في الحقيقة والواقع، هذه ليست معارضة ، بل هم مجموعات إرهابية عملت على ذبح كل جندي أو موظف سوري أسرته لأنه تابع للحكومة السورية، هذا من اليوم الأول، ولكن الآن يدرك الشارع العربي من على حق، يدرك الشارع العربي أن الرئيس السوري قاد جيش بلاده للوقوف بوجه مئات آلاف المرتزقة الذين قرروا إعلان الحرب على كل ما هو سوري.
لماذا انتصر الأسد والشعب السوري بعد 9 سنوات؟
الجيش السوري تمكن في نهاية عام 2016 من تحرير مدينة حلب، واتجه في عام 2017 ليحرر البادية وتدمر ودير الزور، ثم اتجه في عام 2018 وحرر الغوطتين الشرقية والغربية وريف دمشق والجنوب السوري، ثم حرر ريف حمص الشمالي (الرستن وتلبيسة)، والآن يحرر إدلب، وبعد إدلب سيحرر شرق الفرات، فكيف حقق هذه الانتصارات:
حققها لأن ملايين السوريين أدركوا أن الحق هو الوقوف إلى جانب جيشهم ودولتهم، فوقفوا معها، فهذا من أرسل ابنه إلى الجيش وهذا من وقف إعلاميا، وهذا من صمد في معمله لينتج ويقدم إنتاجه للشعب بدلا من الاستيراد، وهذا من أرسل ابنه إلى القوات الرديفة التي كانت وما زالت إلى جانب الجيش السوري، ونشاهد النساء في القرى يعددن الطعام في بعض الأحيان لإرساله للجنود على الجبهات، فتعاون الشعب مع الجيش مع الرئيس القائد، وها هي سوريا تخرج من أيامها السوداء، واليوم تحديدا تفصل الجيش السوري ساعات عن تحرير مدينة معرة النعمان ثاني أكبر المدن في محافظة إدلب، وخلال أيام سيتم تحرير سراقب وغرب حلب، لتبقى معركة إدلب المدينة وشمالي حلب وشرق الفرات في الأشهر القادمة هي الحاسمة والأخيرة في الانتصار السوري.
المسلحين (مقاتلي الفصائل) في سوريا فككوا سكك الحديد وقبعوها وباعوها، فككوا أبراج الكهرباء وكابلاتها، ضربوا واستهدفوا محطات الكهرباء، قصفوا البنى التحتية، البريد، المياه، المؤسسات الخدمية، تشرد السوريين بسببهم، فهم من أشعل الحرب، وهم المسؤولون فقط ولا غير، كان المواطن السوري قبل عام 2011 يعيش بدخل وسطي 500 دولار شهريا وكل شيء متوفر، كان لتر المازوت بسعر 6 ليرات، وكان كل شيء مجانيا، وكان الأمان يعم سوريا من شرقها إلى غربها، إلى أن أشعل المرتزقة الحرب بوجه الجيش السوري”.
المهم والخلاصة والواقع:
الآن الجيش السوري سيحرر إدلب وغرب حلب، ثم سيحرر ما تبقى من أراضي في الشرق والشمال، والرمال السورية ستبتلع القوات الأجنبية غير الشرعية، فعليها إما الخروج أو مصيرها في الرمال، وبالنسبة لشرق الفرات، فهو عائد لا محال إلى حضن دمشق، سواء الآن باتفاق مناسب، أو بعد تحرير إدلب باتفاق أنسب.
سبوتنيك - أحمد الخضور
إضافة تعليق جديد