بـاراك: الجيـش مستعـد لأيـة مواجهـة مـع إيـران
اتخذت وزيرة الخارجية الأميركية كوندليسا رايس، أمس، موقفا رماديا حول طبيعة الموقف الاميركي من أي قرار اسرائيلي باللجوء الى خيار عسكري ضد ايران، حيث قالت أنّ واشنطن »لن تقول نعم أو لا« للعمليات العسكرية الإسرائيلية، في وقت دعا وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك العالم إلى تشديد العقوبات الاقتصادية على طهران، مشيراً إلى استعداد جيشه لأية ضربة محتملة.
واعتبرت رايس، في مقابلة مع موقع »بوليتيكو« على شبكة الانترنت، أن الرد الإيراني على رزمة الحوافز الدولية »غير ملائم وغير جدي«، مرجحة أنّ تكون النتيجة فرض مزيد من العقوبات.
وأضافت رايس أن »أمام إيران مخرجا إن شاءت، لكننا سنمضي جديا في فرض العقوبات إذا أحجمت، وهناك أمل في أن يكون في إيــران عقـلاء يدركون أن هذه ليست الطريقة المثلى لإدارة شؤون البلاد«.
وحاولت رايس التلطيف بعض الشيء من اللهجة القوية ضد طهران، بأن أشارت إلى أن الولايات المتحدة لا تعتبر إيران »عدوا أبديا«، ولفتت إلى أنّ الرئيس الأميركي جورج بوش »أبقى كل الخيارات مطروحة، لكننا ما زلنا نعتقد أنّ الخيار الدبلوماسي قد يعمل«، رافضة الحديث عن جدول زمني في هذا الإطار.
ورداً على سؤال حول رد الفعل الأميركي في حال قامت إسرائيل بشن هجوم جوي على إيران، اكتفت رايس بالقول إنّ »الطريق التي نسلكها حالياً هي المسار الدبلوماسي، وهذا هو الأمر الأهم«، مضيفة »نحن لا نقول نعم أو لا للعمليات العسكرية الإسرائيلية، فإسرائيل دولة سيّدة، لكننا في علاقة وثيقة مع الإسرائيليين ونناقش معهم المسار الدبلوماسي«.
من جهته، حذر باراك من أنّ الخطر النووي الإيراني لا يقتصر على إسرائيل وحدها، بل يهدد سلام العالم بأسره. وقال باراك، في مقابلة مع صحيفة »كوريرا دي لا سيرا« الإيطالية، إنّ هدف الإيرانيين هو »امتلاك اسلحة نووية، والاعتقاد بعكس ذلك وهم«، مشدداً على أنّ »الوقت قد حان للتحرك من خلال العقوبات ولـيس عبر المفاوضات«.
ورداً على سؤال حول تصريحات وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني بأنّ توجيه ضربة عسكرية إسرائيلية إلى إيران يشكل »كارثة«، أوضح باراك أنّ »الوقت ما زال كافياً، لأنّ العقوبات فعالة. ولكني سأقول بشكل صارم: على العالم وإسرائيل أن يتركا كل الخيارات مفتوحة«.
وأكد باراك أنّ إسرائيل »منفتحة ومستعدة لكل الخيارات«، موضحاً أنّه »في حال استفزنا (الإيرانيون) أو هاجمونا، فإنّ جيشنا مستعد للهجوم وتحقيق النجاح«.
إلى ذلك، وصل مساعد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية أولي هاينونن إلى طهران، في زيارة تستغرق يومين، وتهدف إلى بحث سبل التعاون بين الوكالة وإيران.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد