بلير وبوش : اهتمام مشترك بالشذوذ

الجمل : رئيس الوزراء البريطاني توني بلير مشغول هذه الأيام ببوادر انفجار فضيحة كبرى، وذلك من جراء تشهير إحدى الصحف البريطانية به، واتهامها له بممارسة الشذوذ الجنسي، كذلك يواجه توني بلير فضيحة كبرى أخرى، حول قيامه ببيع الألقاب البريطانية، مثل: (دوق، كونت، بارون، سير، ماركيز... وخلافها) في مجلس العموم البريطاني وتشريفات العام الجديد، من أجل  حملة التبرعات لـ(حزب العمال) الجديد، وقد كان يرتب أمر الصفقات اللورد ميخائيل ليفي أحد أبرز جامعي التبرعات لحزب توني بلير، والمعتقل حالياً.
الرئيس الأمريكي جورج بوش تحوم حوله الشبهات حول الموضوع نفسه، وفي أحد لقاءاتهما تم التقاط  حديث مشترك لهما.. حول شخص ما له علاقة بالإدارة الأمريكية.. وصفه الرئيس بوش بأنه (حلو) ووصفه توني بلير بأنه (عسل).
وهناك أسماء كثيرة لابد أن يكون من بينها هذا الشخص: عمدة نيوجرسي السابق جيم ماك
غريفي، والذي كان يوصف بأنه مصيدة العسل الإسرائيلية.. (على ما يبدو) ان المخابرات الإسرائيلية كانت تستخدم شذوذه للإيقاع بالمسؤولين الأمريكيين.
كذلك هناك جيف غانون الذي كانت تطلق عليه تسميه (داعر البيت الأبيض)، وكشفت تريشيا ماك دايد مساعدة الرئيس في حزب العمال البريطاني، أن توني بلير، ووريث رئيس الوزراء غوردون براون قد كانت بينهما مراشقات لفظية جنسية بذيئة عندما كانا في خصومة ومعارضة.
كذلك أحاطت الادعاءات والمزاعم نفسها بـ(توني بلير) ومستشار الاتحاد الأوروبي بيتر مانديلسون.
أما بوش فكانت له مواعيد واتفاقات حميمية مع فيكتور آشي، الذي كان دائماً (قرينه) في غرف ومخابئ يال في الولايات المتحدة، وحالياً يتم الحديث علناً عنها بشكل (أسطوري).
كذلك، هناك ملاحظة تفيد بأن جيف غانون الصحفي المشهور بأنه (رجل داعر) ويعمل صحفياً، كان موجوداً في البيت الأبيض في المرتين اللتين كان فيهما توني بلير وبوش في الاجتماعات:
يوم 16/4/2004م، دخل جيف غانون البيت الأبيض 10،51 وغادر الساعة 7،8 علماً أن الاجتماع الصحفي لبوش كان من الساعة 2،41 إلى الساعة 7،9.
وقد كانت زيارة جيف غانون المثيرة للاهتمام، في يوم 12/11/2004 حيث دخل البيت الأبيض الساعة 10،57 ولم يغادر البيت الأبيض بتاتاً في ذلك اليوم الذي كان فيه بلير ضيفاً على بوش في البيت الأبيض.
من المعلوم أن السياسة العسكرية الأمريكية تمنع الشواذ من الخدمة في المجالات العسكرية، وبرغم ذلك فقد قام الرئيس جورج دبليو بوش بـ(إصرار شديد) بتعيين جوشوا بولتون رئيساً لموظفي البيت الأبيض.. والذي سبق أن  تم منعه من أداء الخدمة العسكرية لـ(الأسباب نفسها) المتعلقة بالسياسة العسكرية الأمريكية.

الجمل: قسم الترجمة
المصدر: تقرير مارسون