بني زيد قصة حي تختصر معاناة الحلبيين مع المسلحين وميليشيات المعارضة تسرق العيد

31-10-2012

بني زيد قصة حي تختصر معاناة الحلبيين مع المسلحين وميليشيات المعارضة تسرق العيد

اغتالت يد الإرهاب أمس اللواء طيار عبد اللـه الخالدي في منطقة ركن الدين بدمشق، وذلك في حين تواصلت الاشتباكات العنيفة لاستئصال المسلحين الذين يروعون الأهالي في أحياء العاصمة الجنوبية حائلة دون مرور العيد عليهم، أما في حلب فتختصر قصة حي «بني زيد» معاناة الأهالي مع فلسفة المسلحين التسلطية.
 وفي التفاصيل، اغتالت مجموعة إرهابية مسلحة اللواء الخالدي في ركن الدين ونقلت وكالة الأنباء «سانا» عن مصدر في قيادة شرطة دمشق قوله إن الإرهابيين ترصدوا اللواء في شارع أسد الدين وأطلقوا النار عليه أثناء نزوله من سيارته ما أدى إلى استشهاده على الفور.
 من جهة أخرى شهد القسم الشرقي من حي التضامن على مدار أيام عيد الأضحى اشتباكات بين الجيش العربي السوري ومسلحين كانوا يحاولون دخول الحي بعد تطهيره منهم، وعلى خلفية ذلك التزم أهالي الأجزاء الأخرى من الحي بيوتهم طوال عطلة العيد. كما تواصلت الاشتباكات العنيفة في حيي العسالي والقدم طوال أيام العيد، وكبدت قوات الجيش المسلحين خسائر فادحة في الأرواح والمعدات. فيما شهد شارع الثلاثين المحاذي لمخيم اليرموك من الجهة الجنوبية اشتباكات متقطعة لم يتسن لـ«الوطن» الحصول على تفاصيل دقيقة بشأنها.
 ولم يكن الحال أفضل في الحجر الأسود حيث شهد اشتباكات بين عناصر الجيش الموجودة على الحواجز في الشوارع الرئيسية ومسلحين حاولوا التسلل إلى الحي، وأحبطت قوات الجيش محاولات التسلل وكبدتهم خسائر فادحة في الأرواح، حسبما ذكرت مصادر أهلية 

 وفي غوطة دمشق استمرت ملاحقة المسلحين الذين لم يلتزموا بوقف إطلاق النار من اليوم الأول لإعلان وقف العمليات العسكرية خلال العيد، وعمد الجيش العربي السوري لتوجيه ضربات موجعة لتجمعات المسلحين ومجموعاتهم وخصوصاً في مدينتي دوما وحرستا والمزارع المحيطة بهما والبلدات الواقعة إلى جنوبهما مثل حموريا وسقبا وجسرين.. وأيضاً تم استهداف المسلحين على محور الطريق الواصل بين دوما والنشابية وخصوصاً في الشوفونية وأوتايا وحوش الصالحة، وقد استخدم الجيش سلاح الطيران في عمليات دك سيارات المسلحين وأوكارهم.
 وعلى خلاف ما سبق عاشت قرى الغوطة من الجهة الشرقية والجنوبية حالة من الهدوء الحذر، وشوهدت الحياة تعود إلى الطريق الرئيس للغوطة الذي انقطعت الحركة عليه منذ شهر تقريبا، كما عادت شبكات الخلوي للعمل بعد انقطاعها منذ بداية العيد.
 وفي حلب، يمكن اعتبار دخول حي «بني زيد» البائس اختصاراً لـ«الفلسفة» القتالية للمسلحين وكنموذج تسلطي صارخ يدرجونه وفق قائمة التكتيكات العسكرية المتبعة في معركة حلب والذي لا يقيم أي وزن أو صلة أو ودّ في علاقتهم بالسكان المحليين الذين يفترض إعدادهم كحاضنة لهم.
 ولئن يتهم قادة المسلحين القوات المسلحة النظامية بمسؤولية ما آلت إليه حال بعض أحياء المدينة، إلا أن أغلبية سكان المدينة على قناعة بأن المتسبب الرئيس في وضعهم هم المسلحون أنفسهم الذين أجبروهم على مغادرة أحيائهم بالتهديد وحي بني زيد مثال على ذلك.

                                                                                                                          الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...