بوتين يهنّئ الأسد في رأس السنة والجيش السوري يدخل فعلاً الى ريف منبج الغربي
يستمرّ الحراك الدولي حول سوريا. الحراك السياسي الذي حرّكه الإعلان الأميركي الأخير، عن نية سحب القوات الأميركية من الشمال السوري، يعلّق الأعمال العسكرية في المنطقة الشمالية، وخاصة العملية التركية المرتقبة ضد القوات الكردية، والتي تأخّرت مراراً مواعيد انطلاقها. وبينما لم ينسحب الجنود الأميركيون بعد من شرقي الفرات، فإن الجيش السوري دخل فعلاً الى ريف منبج الغربي، في مهمة أشبه بمهمة الفصل بين عدوين، التركي من جهة، والقوى الكردية من جهة أخرى، وبتغطية ووساطة روسية.
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أمس، أن «العسكريين الأميركيين المخطط لخروجهم من سوريا، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يواصلون حالياً عملياتهم ضد فلول تنظيم داعش هناك».
وقالت المتحدثة باسم «البنتاغون»، كارلا غليسون، لوكالة «تاس»، «نحن نركّز على العملية المتوازنة والقابلة للمراقبة لسحب القوات، ونتخذ كل الإجراءات الممكنة لضمان سلامة عسكريينا وهم يلاحقون المسلحين المتبقين». مع ذلك فقد رفضت المتحدثة التعليق على صحة تقارير إعلامية عن مغادرة الدفعة الأولى من القوات الأميركية لأراضي سوريا يوم أول من أمس 28 كانون الأول/ ديسمبر، قائلة: «لا نية لدينا للحديث عن تفاصيل العمليات».
وبينما بحث الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في اتصال هاتفي، التطورات في سوريا وحركات الهجرة غير النظامية إلى أوروبا ومكافحة الإرهاب، حسب بيان «الأناضول»، فقد أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في برقية تهنئة بمناسبة رأس السنة القادمة للرئيس السوري بشار الأسد، أن روسيا «تعتزم مواصلة دعم سوريا في محاربة الإرهاب، وحماية وحدة أراضيها». وجاء في بيان المكتب الصحافي للكرملين: «الرئيس بوتين وجه برقية تهنئة لرئيس الجمهورية العربية السورية، بشار الأسد، أكد فيها أن روسيا تعتزم مواصلة تقديم كل أشكال الدعم لسوريا حكومة وشعباً في وجه قوى الإرهاب، ولحماية سيادة ووحدة أراضيها، وتمنى لمواطني سوريا العودة إلى الحياة الآمنة في أقرب وقت». كما قال الرئيس بوتين، خلال رسالة تهنئة بعثها إلى نظيره التركي رجب طيب إردوغان، بمناسبة العام الجديد، إن «الجهود المشتركة لروسيا وتركيا تساهم بشكل حاسم في مسيرة الحل السياسي ومكافحة الإرهاب في سوريا»، بحسب بيان نشرته الرئاسة الروسية.
وفي غضون ذلك، أكد مصدر مطّلع لوكالة «تاس» الروسية، أن هناك عملاً يجري لـ«التحضير لعقد اجتماع جديد حول سوريا على مستوى القمة للدول الضامنة لعملية أستانا، ألا وهي روسيا وتركيا وإيران». ونقلت الوكالة عن المصدر قوله، إن «من المقرر أن تعقد القمة في منتصف كانون الثاني المقبل في موسكو، ويجري تنسيق الموعد الدقيق (للقمة)».
الأخبار
إضافة تعليق جديد