بولندا تعيش العصر الذهبي للنكتة السياسية مع تولي توأمان الحكم فيها

18-08-2007

بولندا تعيش العصر الذهبي للنكتة السياسية مع تولي توأمان الحكم فيها

أصبح المشهد السياسي في بولندا مثيراً مع فوز الشقيقين التوأمين ليخ وياروسلاف كاجينسكي في الانتخابات التشريعية عام 2005، في ظاهرة وصفها المتندرون بأنها "العصر الذهبي للنكتة السياسية."
وأصبحت النكتة السياسية في بولندا من الأمور الشائعة، بعد تولي التوأمين منصبي رئيس ورئيس وزراء بولندا، في ظاهرة هي الأولى من نوعها، ليس في بولندا وحدها فحسب، بل ويمكن القول في العالم.
يقول رسام الكاريكاتير البولندي، سيزبان سادورسكي: "إن الحياة تتفوق على قدراتي على كفنان ساخر، فهناك الكثير من الأمور التي حدثت في بولندا في السنوات الأخيرة لم يكن بالإمكان التفكير فيها حتى من جانب بعض أفضل الساخرين."
فقد ضم رئيس الوزراء البولندي ياروسلاف كاجينسكي في العام الماضي حزبين شعبيين في ائتلاف حكومي لإنقاذ حكومته، التي انهارت قبل نحو أسبوعين، وفق الأسوشيتد برس.
وتعرض رئيس الوزراء للسخرية في شهر مايو/أيار الماضي عندما قال إنه ليس لديه رصيد في البنك، وبدلاً من ذلك أودع أمواله في حساب والدته المصرفي، موضحاً أنه اضطر لذلك خشية أن يودع أحدهم أموالاً في حسابه دون معرفته ويتهمه بالفساد.
وكان حزب ياروسلاف، حزب القانون والعدالة، قد نجح في الانتخابات التشريعية البولندية عام 2005 بعد تعهده بمحاربة الفساد.وكان ياروسلاف، البالغ من العمر 58 عاماً، قد أصبح في موقع سخرية وتندر لمجرد كونه توأماً، فقد أظهرت صوراً للعبة كمبيوتر على الإنترنت شقيقه التوأم وهو يسأل البولنديين أن يميزوا بين ياروسلاف وليخ.
ومن النكات حولهما، وهما المعروف عنهما أنهما قصيران، أن بولندياً يسأل: "لماذا يركب التوأمان كاجينسكي سيارة ذات نوافذ مظللة، فيجيب آخر.. لكي لا ترى مقاعد الأطفال التي يجلسان عليها."
ومن النوادر الأخرى حول قامتهما القصيرة: "لماذا التقى رئيس بولندا ورئيس وزرائه في ملعب التنس الأرضي الأسبوع الماضي؟" فتكون الإجابة الساخرة: "ليلعبا كرة الطائرة."
والاثنين الماضي، التقى الشقيقان التوأمان، اللذان يتميزان بوجههما الدائري والشيب الذي يغزو رأسيهما، جنباً إلى جنب في قصر بوارسو للإعلان عن أنهما قررا صرف أربعة وزراء ينتمون لحزب الأسر البولندي اليميني وحزب الدفاع الذاتي.
النكتة السياسية حول الشقيقين التوأمين لا تقتصر على الناس والنقل الشفهي، بل حتى التلفزيون والصحف أخذت تتندر عليهما، كما اجتاحت الهواتف المحمولة، وهي حالة لم تشهدها البلاد منذ انهيار الحكم الشيوعي فيها، عندما كانت النكتة السياسية مصدراً للترفيه عن المواطنين بهدف امتصاص امتعاضهم وإحباطهم.

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...