تحمّض مياه المحيطات يزداد بمعدل قياسي

16-11-2013

تحمّض مياه المحيطات يزداد بمعدل قياسي

أظهرت دراسة عالمية عرضت أمس أن الاحترار العالمي يتسبب في موجة صامتة من التحمّض لمياه المحيطات بمعدل قياسي، ما يعرض الحياة البحرية للخطر.
وأشارت الدراسة، التي شارك فيها 540 خبيراً من 37 دولة، إلى أن حموضة مياه البحار قد تزيد بنسبة 170 في المئة بحلول العام 2100 مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية. ويمكن لثاني أوكسيد الكربون، وهو الغاز الرئيس المسبب للاحترار العالمي، أن يتحوّل إلى حمض متوسط عندما يمتزج بالماء.
وبحسب الدراسة فإن التحمّض تصاحبه زيادة في حرارة مياه المحيطات تنتج عن تراكم الغازات المسببة للاحتباس الحراري في الغلاف الجوي وعوامل بشرية أخرى مثل التلوث المتزايد والصيد الجائر.
وقالت العالمة البارزة في مختبر «بليماوث» للحياة البرية في بريطانيا كارول تورلي إن تحمّض مياه البحار والمحيطات يشبه «العاصفة الصامتة التي لا يمكنك سماعها أو الشعور بها».
وقدرت الدراسة، التي صدرت على هامش اجتماع تحضره قرابة 200 دولة في العاصمة البولندية وارسو بشأن الحد من الاحترار العالمي، أن حموضة المحيطات ارتفعت بالفعل بنسبة 26 في المئة منذ الثورة الصناعية في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر. وقال العلماء إن معدل التحمض هو الأسرع في 55 مليون سنة على الأقل.
ويضعف التحمّض قدرة أي شيء في المحيطات، ابتداء من الشعاب المرجانية إلى سرطانات البحر، على تكوين القشور التي تحميها، كما يؤثر بشكل غير مباشر على شبكة الغذاء.


(رويترز)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...