تدريبات سورية مقابل المناورات الإسرائيلية
تستعد سوريا لتنفيذ مشروع تدريبي يشمل جميع محافظات البلاد، في وقت تواصل فيه إسرائيل مناوراتها الدفاعية الضخمة بخليج حيفا.
وذكرت مصادر رسمية أن مشروع دمشق التدريبي سيتم بمشاركة أجهزة الدولة المختلفة بهدف ما وصف باختبار الجاهزية العامة لمواجهة احتمالات الكوارث الطبيعية وغيرها.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن رئيس الحكومة محمد ناجي العطري دعوته المواطنين إلى التعاون، والالتزام بتعليمات أجهزة الدفاع المدني والجهات المعنية بتنفيذ هذا المشروع.
ومن جهته أكد وزير الدفاع العماد حسن توركماني -حسب نفس المصدر- مناقشة المشروع أمس بالجلسة الأسبوعية للحكومة، مضيفا أن الجيش سيسهم في تقديم العون والمساعدة للجهات المشاركة في تنفيذ المشروع التدريبي بما يحقق الأهداف الموضوعة له.
وقال مراقبين محليين إن المشروع التدريبي رسالة واضحة للمناورات التي تجريها إسرائيل حاليا، وتأكيد استعدادها لأية تطورات طارئة.
وأضاف أن السلطات هناك لم تكشف بعد عن موعد المشروع التدريبي وتفاصيله، في وقت اكتفت فيه وكالة الأنباء بالقول إن التدريبات ستبدأ خلال الأيام المقبلة.
وفي نفس السياق واصلت إسرائيل لليوم الرابع على التوالي القيام بتدريبات واسعة شملت عمليات وهمية وهجمات صاروخية واستخدام أسلحة كيميائية وجرثومية من قبل عدو محتمل.
كما أن التدريبات تركز بشكل خاص على رفع مستوى التنسيق بين مختلف قواتها بالجيش والشرطة والطوارئ.
وأكدت الحكومة في وقت سابق أن هذه التدريبات لا تهدف إلى زيادة توتر الأوضاع على الحدود مع كل من سوريا ولبنان.
وكان حزب الله اللبناني اعتبر أن هذه المناورات جزء من استعدادات لوضع حربي مستقبلي، وأكد أن المقاومة مستعدة قبل المناورات وأثناءها وبعدها.
يُشار إلى أن أكثر من أربعة آلاف صاروخ أطلقت على شمال إسرائيل خلال حربها حزب الله عام 2006 في هجمات دفعت أكثر من مليون إسرائيلي إلى الملاجئ.
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد