تراكم النفايات في اللاذقية بسبب عدم وجود وقود للسيارات
يشكو عدد من المواطنين في مدينة اللاذقية من مشاكل تراكم القمامة خلال الأيام الماضية، وحذر بعضهم من تحولها إلى مصدر للأمراض بعدما صارت أماكن تراكمها في بعض المناطق (قنينص- بساتين الريحان- جب حسن- المشروع السابع- الرمل الشمالي) مرتعاً للقوارض ما قد يتسبب بانتشار الجراثيم خاصة وأنها قريبة من المنازل بحسب ما ذكر بعض سكان تلك المناطق، مطالبين بضرورة ترحيل النفايات وإفراغ الحاويات التي «طافت» ووصلت روائحها الكريهة لحد غير مقبول أثار مخاوفهم على الأطفال بعدما وصلت لأطراف الأرصفة وغطت مساحات قريبة من كل حاوية.
نقلنا الشكاوى لمدير النظافة في اللاذقية أحمد فضة الذي أكد بأن الأمر «طارئ» وستتم معالجته، مبيناً أن التأخير في ترحيل القمامة من بعض المناطق في المدينة يعود لصعوبة تأمين مخصصات الوقود لسيارات النقل «وجميع آليات الترحيل»، بسبب أتمتة بطاقات المحروقات في تعبئة المازوت اللازم ولم يتم تفعيلها حتى 1 نيسان، حيث استطاعت المديرية تأمين مخصصات عدة سيارات لتعود إلى العمل بأسرع وقت.
وأكد فضة أن أتمتة البطاقات تسببت في هذه الأزمة كون السيارات ستضطر للتعبئة من عدد محدود من المحطات التي تعمل وفق هذا النظام، في حين كانت تحصل على مخصصاتها المحددة بـ5 آلاف ليتر بشكل يومي من كازية البلدية التي نطالب بأتمتتها حتى تلبي حاجات السيارات وتمنع حصول أي هدر -سواء بالمحروقات أو بالوقت- سببه التوجه إلى محطات وقود بعيدة تعمل بنظم الأتمتة.
وأشار فضة إلى أن عدد السيارات الحالي لا يلبي حاجة المدينة حيث تعمل حالياً 12 سيارة فقط في حين العدد المطلوب يجب أن يكون 20 سيارة على الأقل بين كبيرة ومتوسطة، لترحيل بين 800 إلى 850 طن يومياً إلى مكب البصة، وذلك بتفريغ 1200 حاوية ضمن المدينة.
وحول النقص الحاصل في عدد عمال النظافة في المدينة أكد فضة بأن المدينة وبعد الازدياد السكاني بحاجة لـ1200 عامل لتغطية كافة المناطق في حين العدد الفعلي لا يتجاوز 350 عاملاً يتم توزيعهم لسد أي نقص وحسب حاجة كل منطقة مؤكداً العمل لإعادة مستوى النظافة كما كانت قبل هذه «الأزمة المارقة» حسب ما ذكر مدير نظافة اللاذقية.
عبير سمير محمود
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد