تزايد مشاكل توريث المناصب للجيل الثاني في أسرة آل سعود
صدر أمس السبت أمر ملكي سعودي يقضي بإعفاء الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز آل سعود، من منصبه كنائب لوزير الدفاع وتعيين الأمير فهد بن عبد اللـه بن محمد آل سعود مكانه.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس» أن الأمر الملكي نص على إعفاء الأمير خالد بن سلطان، الابن الأكبر للأمير الراحل سلطان بن عبد العزيز آل سعود، كما نص الأمر الملكي على أن «يعين صاحب السمو الأمير فهد بن عبد اللـه بن محمد بن عبد الرحمن آل سعود نائباً لوزير الدفاع بمرتبة وزير».
وفيما جرت العادة أن يتبع قرار الإعفاء في المملكة بجملة «بناء على طلبه»، تضاربت المعلومات حول ورود هذه الجملة في قرار إعفاء الأمير خالد، ففي حين ذكرت «واس» ورودها في الأمر الملكي، نقلت صحيفة «القدس العربي» أن الأمر لم يتضمن هذه الجملة مما يرجح كلام مراقبين أن الإعفاء أو الإقالة جاءت عقب خلافات ربما بين الأمير خالد بن سلطان وعمه ولي العهد ووزير الدفاع الحالي الأمير سلمان بن عبد العزيز، ويرجح المراقبون أن الأمير خالد كان يطمح لأن يكون وزيراً للدفاع عقب وفاة والده الأمير سلطان وأنه لم يستطع التعايش مع كونه لم يحصل على منصب وزير الدفاع عقب تعيين عمه الأمير سلمان في ولاية العهد، وأنه كان من المتوقع أن يتنازل عن منصب وزير الدفاع ولا يحتفظ بالمنصبين، ما زاد من شعور الأمير خالد بالغبن، وخاصة أن القرار الملكي تضمن جملة «وبناء على ما عرضه علينا سمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بكتابه رقم»، وهو ما يرجح وجود خلافات بين الأمير خالد وعمه الأمير سلمان، ما يرجح أن الإعفاء جاء بناء على طلب ولي العهد الأمير سلمان.
ويتابع المراقبون أن ما زاد شعور الأمير خالد بالغبن هو تعيين الأمير محمد بن نايف في منصب وزير الداخلية وتعيين نجل الأمير متعب في منصب وزير البلديات مكان والده، وخاصة أنه كان للأمير خالد دور كبير في الحرب على «الحوثيين» وفي عقد صفقات تسليح للجيش السعودي زادت من قوته.
بالمقابل يرى آخرون أن العاهل السعودي يريد أن يكافئ الأمير فهد بن عبد اللـه على النجاحات التي حققها في وزارة الطيران المدني من تحديث ورفع لمكانة الخطوط السعودية.
ويبقى القرار الملكي المفاجئ محل تكهنات وخاصة أن القرارات في المملكة لا تذكر أسباب الإعفاء أو الإقالة إلا أن الفترة الماضية بدأت تظهر خلافات ولاية العهد والتوريث جلية من خلال تصريحات لأعضاء في الأسرة الحاكمة أو من خلال الإقالات والتعيينات الأخيرة.
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد