تسجيل حركة جوية أميركية غير اعتيادية فوق سوريا
كشفت مصادر عن تسجيل حركة جوية أميركية غير اعتيادية فوق سوريا، مشيرة إلى رصد طائرة تجسس تابعة للبحرية الأميركية من طراز "بي 8 إي".
وأكدت المصادر أنه في الأيام الماضية نشط جمع المعلومات الاستخبارية جواً على امتداد الساحل السوري، وأوضحت أن حركة الطيران التجسسي الأميركي غير الاعتيادية في المنطقة تؤشر إلى ترتيبات لحدث ما.
كما لفتت إلى أن الحركة الجوية تتزامن مع الاستعادة الأميركية لأجواء ضربة مطار الشعيرات.
وكنا كشفنا النقاب عن طائرة التجسس الأميركية هذه من طراز "بي 8 إي" في شهر أيلول/سبتمبر من العام 2016، عندما كانت تحلق فوق سواحل سوريا قبل ساعات من قيام سلاح الجو الأميركي بقصف الجيش السوري في دير الزور يومها.
وتستخدم هذه الطائرة في عمليات السطع الجوي كما المسح البحري والمراقبة الإلكترونية، وهي قادرة على إلقاء أجهزة "سونار" محمولة وصغيرة في قعر البحار بهدف رصد القطع البحرية.
ومن اللافت أن نشاط هذه الطائرة التجسسية يترافق مع وجود طائرتين نوعيتين في الأجواء السورية من طراز RC-135V/W المخصصة لاعتراض موجات راديو العدو وتحديد أماكن الرادار ونقل المعلومات حول الأهداف المحتملة للطائرات القتالية.
وذكرت المصادر أن الحركة غير الاعتيادية للطائرات الأميركية الثلاث سبقتها خطوة لا تقلّ غرابة، وذلك بتوجه طائرة من طراز WC 135 Constant Phoenix نحو البحر الأسود في السادس والعشرين من الشهر الجاري انطلاقاً من قاعدة "ميدنهال" التابعة لسلاح الجو البريطاني والتي تستخدمها الطائرات العسكرية الأميركية.
ومع أن هذه الطائرة تعنى بالأساس في رصد الانفجارات النووية وجمع معلومات حول الإشعاعات الصادرة عنها، إلا أن أهميتها تمكن أيضاً في قدرتها على حمل مجسّات ترصد مواد كيمائية في الجو بعد أسابيع من حصول أي انفجار.
من جهتها أفادت القناة الإسرائيلية الثانية أنّ حاملة الطائرات الأمريكية "جورج بوش " ستصل إلى ميناء حيفا الأسبوع المقبل.
وأوضحت القناة الإسرائيلية أن حاملة الطائرات الأميركية سيكون على متنها 5000 من طواقم البحارة والطيارين الأمريكيين بالإضافة إلى 90 نوع مختلف من الطائرات.
جهات أميركية رفضت التطرق إلى الخبر والقول ما هو هدف الزيارة، بحسب ما قالت القناة الثانية التي أشارت إلى أنّ إسرائيل تقيم علاقة وثيقة مع الأسطول الأميركي وسلاح الجو الأميركي، وقد جرت زيارات مماثلة في الماضي وتضمنت أيضاً مناورات مشتركة ونشاطات لسلاحي البحر والجو للطرفين.
المصدر: الميادين
إضافة تعليق جديد