تصاعد أعمال النهب في هايتي مع بدء إزالة الأنقاض

كثف المجتمع الدولي جهوده لإغاثة منكوبي الزلزال في هايتي ومساعدة هذا البلد الفقير على النهوض وإعادة الإعمار .وأعلنت وزارة الخارجية السعودية أمس ان المملكة قدمت هبة بقيمة 50 مليون دولار لإغاثة هايتي .وقال المتحدث باسم الوزارة أسامة النقلي ان “المملكة قدمت بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين خمسين مليون دولار، لإغاثة الشعب الهايتي” .

وكانت منظمة المؤتمر الإسلامي دعت الأربعاء الماضي الدول الإسلامية إلى تقديم المساعدات إلى ضحايا الزلزال المدمر في هايتي .وبعد نحو اسبوعين من هذا الزلزال، توقعت السلطات الهايتية أمس أن تزيد حصيلة القتلى عن 150 ألفاً، وهو رقم لا يشمل العالقين تحت الأنقاض حتى الآن .وفي مدينة مونتريال في كندا، بدأ ممثلو “الدول الصديقة” لهايتي أمس اجتماعاً طارئاً يهدف لتنسيق المساعدات الإنسانية الدولية لهايتي .

ويشارك في الاجتماع رئيس وزراء هايتي جان ماكس بيليريف، ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، ووزير خارجية كندا لورانس كانون، ومسؤولون كبار ووزراء من الأمم المتحدة ومنظمة الدول الأمريكية وفرنسا وإسبانيا والبرازيل .

وأوضح الوزير الكندي كانون ان “هذا ليس مؤتمر مانحين أو مؤتمراً للتعهد بتقديم مساعدات، إنما هدفه هو ضمان أن تكون لدينا خطة عمل . نحن نريد تنسيقاً أفضل على المدى القصير” .وأضاف ان هناك هدفاً آخر للمؤتمر هو “مساعدة الحكومة الهايتية على النهوض واستعادة دورها” .

وبمناسبة انعقاد المؤتمر، دعت منظمة “أوكسفام” الإنسانية الدولية المشاركين في المؤتمر إلى شطب ديون هايتي، البالغة 980 مليون دو لار، قائلة “سيكون غير انساني وغير مفيد ان ننتظر من هايتي أن تسدد ملايين الدولارات في وقت يناضل فيه هذا البلد لتجاوز احدى أسوأ الكوارث الطبيعية خلال الأعوام الأخيرة” .

وفي العاصمة الهايتية بورت أو برنس تزايدت أعمال النهب مع قيام الجرافات بازالة أنقاض المتاجر المنهارة، أمام انتظار رجال الشرطة العاجزين .

وتواصل توزيع الأغذية والمياه وتوفير العناية الطبية والملاجئ للمتضررين . وقالت الداخلية الهايتية ان نصف منازل العاصمة وجاكميل وليوغان تدمرت، وهي المدن الأكثر تضرراً . وأشارت إلى ايواء 610 آلاف شخص في 500 مخيم، وعلاج الجرحى في 30 مستشفى . وذكرت منظمة الهجرة أنها تحتاج إلى 100 ألف خيمة لإيواء نصف مليون مشرد .

وفي بروكسل، أعلن وزير الخارجية الاسباني ميغيل آنخيل موراتينوس ان من المقرر أن يعلن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ان الاتحاد سيدعم مهمة الأمم المتحدة في هايتي عن طريق إرسال نحو 300 من عناصر الشرطة العسكرية .وقال موراتينوس إن مهمة هذه القوة ستكون ضمان وصول المساعدات الدولية إلى من يحتاجها .

وفي طوكيو، قال مسؤولون أمس ان اليابان سترفع المساعدات التي تقدمها إلى هايتي بشكل كبير لتصل إلى 70 مليون دولار .وكانت اليابان قد تعرضت لانتقادات بعد أن أعلنت بعد الزلزال عن تقديم خمسة ملايين دولار إلى هايتي .وقال المسؤولون ان اليابان ستبلغ مؤتمر مونتريال بزيادة مساعداتها، كما ستبلغ الأمم المتحدة باستعدادها لإرسال قوات يابانية للمشاركة في قوة حفظ السلام التابعة للمنظمة الدولية في هايتي . 

المصدر: وكالات