تصاعد العمليات في مقديشو وبيدوا
أخذت العمليات العسكرية ضد القوات الإثيوبية في الصومال بالتصاعد، وشهدت مدينة بيدوا حالة استنفار قصوى، فيما لقي جنديان إثيوبيان مصرعهما بانفجار في مقديشو، وأمرت الحكومة بإخلاء طريق يربط شبيلي السفلى بمدينة بيدوا، في حين أعلن المسؤول في تحالف إعادة تحرير الصومال الشيخ طاهر عويس رفضه للحوار مع الحكومة.
واعتبر عويس قرار الحوار برعاية الأمم المتحدة في جيبوتي قرارا فرديا من رئيس المكتب التنفيذي للتحالف الشيخ شريف أحمد، وندد بالسياسات الأمريكية في الصومال واعتبر مقتل رئيس المكتب العسكري لحركة الشباب آدم عيرو جريمة، نافيا تهمة الإرهاب عن المعارضة الصومالية، ومنتقدا تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي، وقال إن القوات الإثيوبية ستنسحب من الصومال بقوة المقاومة، مؤكدا عدم إجراء حوار أو تفاوض مع حكومة وصفها بالعميلة لإثيوبيا، وداعيا إلى استمرار القتال حتى تحرير الصومال من الاحتلال الأجنبي.
وميدانيا لقي جنديان إثيوبيان ومدني مصرعهم في انفجار لغم أرضي بدورية إثيوبية في شارع "مكة المكرمة" وسط مقديشو، وأشار شهود عيان إلى أن الجنود كانوا يقومون بالتفتيش عن ألغام ومتفجرات، وطوقت القوات الإثيوبية المنطقة وبدأت عمليات بحث عن المنفذين، ما أدى إلى فرار السكان خوفا من اعتقالهم.
كما شن مسلحون ليل الأربعاء الخميس هجوما على مقر البرلمان الصومالي في "بيدوا" وتبادلوا إطلاق النار مع حراسه، وأفادت مصادر محلية بأن الهجوم لم يسفر عن إصابات.
من جهتها أمرت الحكومة الصومالية قوات الأمن في إقليم شبيلي السفلى جنوب العاصمة بإخلاء مواقعها على امتداد الشارع الذي يربط العاصمة ب "بيدوا" وأوضح محافظ الإقليم عبد القادر شيخ محمد نور أن المشاكل الأمنية هي السبب في إصدار القرار، وأشار إلى أنهم طلبوا مرارا من الحكومة الصومالية تجهيز قوات الأمن للتصدي للمشاكل الأمنية إلا أنها فشلت، وأوضح أن قواته غير قادرة على مواجهة الإسلاميين الذين استولوا على مناطق واسعة.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد