تصعيد إرهابيي «المنزوعة السلاح» يتواصل.. والجيش يدميهم
لم يتغير أمس المشهد في محيط المنطقة «المنزوعة السلاح» التي نص عليها «اتفاق إدلب»، حيث واصل الإرهابيون تصعيدهم ضد الأحياء الآمنة والبنى التحتية ومواقع الجيش العربي السوري الذي رد عليهم بقوة وقضى على العشرات منهم.
وواصل تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفاؤه خروقاتهم لـ«اتفاق إدلب» باستهدافها بعدة قذائف صاروخية نقاطاً عسكرية للجيش بريف حماة الشمالي، وفي الخفية والمغارة بريف إدلب الشرقي اقتصرت أضرارها على الماديات.
من جهتها، نقلت وكالة «سانا» عن مدير عام محطة توليد محردة للكهرباء علي هيفا أن اعتداء الإرهابيين أمس على المحطة كان «الأعنف حيث سجل سقوط ما يقارب 20 قذيفة صاروخية طالت كل أقسام المحطة وأبرزها ما سقط في قسم الغاز الذي سبب نيراناً في أحد نواقل الغاز وأيضاً أضرار في تجهيزات الكترونية وكهربائية حساسة في مختلف مجموعات التوليد».
وبيَّنَ مصدر إعلامي ، أن وحدات من الجيش أحبطت صباح أمس محاولة تسلل مجموعة إرهابية من بلدة اللطامنة باتجاه النقاط العسكرية والمناطق الآمنة بريف حماة الشمالي وأوقعت أفرادها بين قتيل وجريح.
كما أحبطت وحدات أخرى من الجيش محاولة تسلل مجموعات إرهابية من محور وادي الدورات شرقي اللطامنة وتل عثمان نحو نقاط عسكرية، وتم التعامل معها بالأسلحة المناسبة، ما أسفر عن مقتل العديد من الإرهابيين وجرح آخرين وفرار الناجين.كما تصدت وحدات من الجيش عاملة بريف إدلب لمجموعات إرهابية حاولت التسلل نحو نقاط للجيش من محور جرجناز وتل سكيك للاعتداء عليها، فتعاملت معها بالأسلحة الثقيلة وقتلت العديد من الإرهابيين وأصابت آخرين إصابات بالغة ودمرت عتادهم الحربي.
وأوضح المصدر، أن الجيش رد على هذه الخروقات ودك بمدفعيته الثقيلة مواقع ونقاط «النصرة» وحلفائها في اللطامنة وعطشان ولحايا بريف حماة الشمالي، وفي زيزون وأطراف قلعة المضيق بريفها الغربي، وهو ما أدى لمقتل وجرح العديد من الإرهابيين.كما دمرت وحدات من الجيش سيارة بيك آب لما يسمى «الجبهة الوطنية للتحرير» بمن فيها من إرهابيين جنوب شرق اللطامنة.واستهدف الجيش بمدفعيته الثقيلة أيضاً مواقع الإرهابيين في تل سكيك وأطراف خان شيخون والهبيط والكتيبة المهجورة بريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، ما أسفر عن مقتل العديد منهم وجرح آخرين.
بموازاة ذلك، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن عمليات مداهمة قامت بها القوة الأمنية التابعة لـ«النصرة» لمنازل في بلدة دركوش بريف إدلب الغربي، حيث دارت اشتباكات مع مسلحين رجح أنهم خلايا نائمة لتنظيم داعش الإرهابي، موضحاً أنه تم استخدام القنابل اليدوية، ما أسفر عن مقتل مسلحين من الخلايا النائمة واعتقال آخرين، واشتعال النيران في عدة منازل من جراء الاشتباكات العنيفة التي دارت بين الطرفين، وتم العثور على عبوات ناسفة ومتفجرات خلال المداهمة.
من جهته نقل موقع «عربي 21» الداعم للمعارضة عن مصدر محلي في إدلب: أن نقاط المراقبة الستة الجديدة التي يعتزم نظام أردوغان إقامتها في إدلب ستكون عبارة عن حواجز عسكرية، وليست نقاط مراقبة بحجم النقاط السابقة.
ورأى أن التحركات التركية، تشي بتطورات مقبلة غير واضحة المعالم بعد، من دون أن يستبعد أن تبدأ تركيا بعملية عسكرية ضد «النصرة»، بالشراكة مع الروس، على حد قوله.
في الأثناء أكد «المرصد» المعارض مقتل شاب من محافظة دير الزور برصاص قوات حرس الحدود التركي «الجندرما» أثناء محاولته العبور إلى تركيا من ريف إدلب الشمالي، ليرتفع عدد من قتلوا برصاص «الجندرما» من السوريين إلى 421 زعم «المرصد» أن كلهم مدنيين.
محمد أحمد خبازي
إضافة تعليق جديد