تظاهرات في الإحساء والقطيف وتحذير من نشوء حالة احتقان
تظاهر مئات من السعوديين، أمس، في المنطقة الشرقية من المملكة للمطالبة بالإفراج عن رجل دين، وذلك غداة اعتقال 22 من الناشطين في القطيف، كانوا ينادون بالوحدة المذهبية وإطلاق سراح معتقلين، وهو ما دفع رجال دين الى تحذير السلطات السعودية من «نشوء حالة قلق واحتقان».
وفي الرياض، اعتقلت السلطات الأمنية ثلاثة أشخاص على الأقل بعدما رددوا شعارات مناوئة للملكية أمام احد المساجد. وقال شهود عيان إن مجموعة من الأشخاص، أحدهم يرفع لافتة كتب عليها «شباب 4 مارس»، تجمعوا عقب صلاة الجمعة أمام مسجد الراجحي، احد أهم مساجد الرياض، مرددين هتافات تندد «بالظلم» وبالنظام الملكي.
وهاجم مصلون المحتجين قبل أن تتدخل الشرطة لتعتقل ثلاثة أشخاص على الأقل. وتدعو صفحة على «فيسبوك» تحمل اسم «ثورة حنين» إلى التظاهر في «كل أنحاء» السعودية في 11 آذار الحالي، بينما تطالب صفحة تحمل عنوان «الثورة السعودية يوم 20 مارس» بالملكية الدستورية وبالحريات وبإجراء انتخابات تشريعية.
وكانت دعوة وجهت على موقع «فيسبوك» للمشاركة في «يوم غضب» في شرقي السعودية، احتجاجا على توقـيف رجـل الدين توفيـق العامر الأحد الماضي.
وقال شهود عيان إن مئات السعوديين شاركوا في تظاهرة في الهفوف في محافظة الإحساء عقب صلاة الجمعة مطالبين بإطلاق سراح العامر. ونظمت تظاهرة مماثلة في القطيف قبل أن تفرقها قوات الشرطة من دون تسجيل أي حادث.
وقال إبراهيم المقيطيب، رئيس جمعية «هيومن رايتس فرست» في السعودية، إن 22 شخصا بينهم كاتبان اعتقلوا أمس الأول غداة تفريق تظاهرة في القطيف للمطالبة بإطلاق سراح «المعتقلين المنسيين» إضافة إلى العامر، وللدعوة إلى الوحدة بين السنة والشيعة في السعودية.
وبحسب موقع «راصد» فإن السلطات السعودية اعتقلت العامر «اثر دعوته لقيام ملكية دستورية ورفع التمييز الطائفي في المملكة». ويشكل السعوديون الشيعة، الذين يعيش معظمهم في شرقي البلاد، نحو 10 في المئة من إجمالي سكان المملكة.
إلى ذلك، ذكر موقع «البصيرة الرسالية» على الانترنت إن 100 عالم دين من الإحساء والقطيف أعلنوا تضامنهم مع العامر مطالبين بالإفراج عنه فورا، مشيرا إلى «أن 1500 شخص ساروا في تظاهرة سلمية من أمام مسجد أئمة البقيع بالهفوف متجهة إلى إمارة الإحساء للمطالبة بالإفراج عن الشيخ العامر».
وأوضح الموقع أن «60 عالما دينيا في الإحساء وقعوا على بيان تضامن مع العامر، أبرزهم آية الله السيد علي الناصر وآية الله السيد محمد علي العلي وقاضيا المحكمة الجعفرية السابقان محمد اللويم وحسن بوخمسين والأمين العام للحوزة العلمية بالإحساء هاشم السلمان والشيخ حسين العايش وهاشم الشخص وعبد الامير السلمان وأساتذة في الحوزة العلمية»، مشيرا الى ان عدد الموقعين على البيان بلغ مئة.
واعتبر العلماء، في بيانهم، أن «اعتقال وتتبع المطالبين بالإصلاح في هذه الظروف هو أمر يدعو إلى نشوء حالة القلق والاحتقان في النفوس، وأن إهمال دعوات الإصلاح يقلق الشعوب، ويسبب الإرباك والاضطراب». وطالبوا «الجهات المعنية باحترام جميع المعاهدات والمواثيق الدولية التي تكفل ضمان حرية التعبير والمطالبة بالحقوق المشروعة».
المصدر: وكالات
إقرأ أيضاً:
إضافة تعليق جديد