تظاهرة عالمية للحد من الاحتباس الحراري تسبق قمة مناخية
تأمل مسيرة عالمية، ستجوب شوارع مدينة نيويورك الأميركية ومدناً أخرى، بالضغط على رؤساء العالم، في قمة يعقدها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال الشهر الحالي للبحث في قضايا المناخ.
ويتوقع أن ينزل مئات الآلاف من المهتمين بالبيئة إلى شوارع نيويورك ولندن وثماني مدن أخرى في العالم للضغط على زعماء العالم من أجل القيام بتحرك ما لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري، في تظاهرة يقول منظموها إنها "ستكون أكبر مسيرة مناخية في التاريخ".
وينظم المعنيون بالبيئة هذه التظاهرة قبل بضعة أيام من انعقاد قمة عالمية للمناخ في نيويورك في 23 أيلول الحالي، بدعوة من كي مون، وهي القمة الأولى من نوعها بعد قمة شهيرة في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن في العام 2009، اعتبر الخبراء أنها باءت بالفشل.
ويأمل الأمين العام للأمم المتحدة في أن يضخ الاجتماع بعض الروح في الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق للحد من إنبعاثات غاز الدفيئة بحلول نهاية العام 2015، والذي من المتوقع أن يعلن عنه خلال مؤتمر في العاصمة الفرنسية باريس.
ويقول أحد المنظمين للتظاهرة العالمية التي ستجري في 21 أيلول الحالي، ريكين باتيل، إن التحرك "يهدف إلى إرسال إشارة قوية إلى زعماء العالم الذين سيجتمعون في نيويورك"، علماً أن من بين هؤلاء رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الأميركي باراك أوباما، بغياب ممثلين عن الصين والهند. واعتبر بانيل أن "الهدف هو تعبئة واسعة لتغيير المناخ، هي الأكبر في التاريخ، وتؤكد لنا الأرقام حتى الآن أنها ستكون كذلك".
ويتوقع باتيل أن يشارك "مئات الآلاف في تظاهرة نيويورك وحدها"، مشيراً إلى أنه "وبالرغم من أن جميع المجموعات التي وافقت على المشاركة هي جمعيات بيئية، إلا أن المشاركين لن يكونوا فقط من الخضر".
ووقع حوالي 400 ألف شخص حتى الآن على دعوة للانضمام إلى التظاهرة على موقع شركة "آفاز" التي يعمل باتيل لديها، مؤكدين أنهم سينضمون إلى احدى التظاهرات التي ستجوب شوارع نيويورك وبرلين وباريس ودلهي وريو دي جانيرو وملبورن الأسترالية.
وقال باتيل "نحن نبني لتحرك طويل الأمد، ونحن بصدد إطلاق تحرك قد ينقذ العالم بالمعنى الحرفي للكلمة على المدى الطويل".
وإلى جانب التحرك الشعبي، من المتوقع أن تنشر جمعيات ومؤسسات دولية، كـ"أوكسفام" و"الصندوق العالمي للطبيعة" و"غرينبيس" رسالة موحدة خلال الأسبوع الحالي، لدعوة قادة العالم لاتخاذ خطوات ملموسة لمكافحة تغير المناخ.
وجاء في الرسالة أنه "إذا اكن السياسيون يتذرعون بضعف الدعم الشعبي كسبب للقيام بتحرك شجاع ضد التغير المناخي، فإننا سنلتقي في 21 أيلول الحالي، في تعبئة غير مسبوقة حول العالم، لإثبات الأرضية الخصبة للمطالب الشعبية الموجودة للقيام بتحرك مناخي طموح".
السفي (عن "الغارديان")
إضافة تعليق جديد