تعاملات الصيف تخالف توقعات الشركات وتتراجع 20٪

20-07-2009

تعاملات الصيف تخالف توقعات الشركات وتتراجع 20٪

تراجع نشاط شراء وبيع العملات والتحويلات بداية الصيف الحالي بنسب تتراوح بين 10 إلى 20٪ مقارنة بالصيف الماضي نتيجة لانخفاض حجم التحويلات بسبب انعكاسات الأزمة المالية العالمية، وإحجام عائلات عن السفر تحاشياً لمرض « انفلونزا الخنازير» بحسب صيارفة محليين.

وينتظر صيارفة في السوق المحلية التي تضم /17/ شركة الفترة المتبقية من الصيف علها تحمل في طياتها ما يعوض النشاط المعهود، بعد أن خيبت التعاملات الحالية آمالهم بالانتعاش الموسمي.‏

وفي مثل هذا الوقت من العام تشهد سوق الصرافة نشاطاً موسمياً ترتفع فيه أعمالهم بنحو 20 إلى 40٪ مقارنة ببقية أشهر العام نتيجة الإقبال على شراء العملات لأجل السفر وتحويل الأموال.‏

ويعد الصيف موسم الذروة بالنسبة لشركات الصرافة، وتشهد إقبالاً كبيراً من المواطنين والمقيمين ممن يسافرون إلى بلدانهم ما يرفع حجم التحويلات خلال أشهر الصيف من 15 إلى 20٪ مقارنة بالأشهر الأخرى.‏

واستبعد مدير العمليات في إحدى شركات الصرافة أن يكون تراجع حركة التحويلات ملموساً مقارنة بالصيف الماضي، مرجعاً ذلك إلى « أن المقيمين يسافرون إلى بلدانهم كل صيف» مؤكداً « أن محال الصرافة تنتظر تحركات العملاء خلال الفترة المقبلة».‏

فيما نتوقع تراجع معدل حركة شراء العملات الصيف الحالي من 5 إلى 10٪.‏

مرجعاً هذا التراجع إلى أن كثيراً من المواطنين غيروا خططهم للسفر إلى الخارج بسبب انفلونزا الخنازير حيث إن بعضهم فضل عدم السفر وآخرين غيروا وجهاتهم.‏

وكان البنك الدولي أعلن الثلاثاء الماضي أن حجم الأموال التي يحولها المغتربون من الدول النامية إلى أوطانهم سيتراجع بنسبة 7.3٪ هذه السنة.‏

وقد يكون لهذا التراجع أهمية كبيرة خصوصاً للدول التي تعاني تراجعات في النقد الأجنبي. إذ تؤدي التحويلات دوراً مهماً في الاقتصادات الصاعدة كاحتياطات رأسمالية غير رسمية لتغطية النفقات...‏

فيما أكدت دراسة للبنك الأوروبي انخفاض تحويلات السوريين وتراجع مشاركتها في الناتج المحلي الإجمالي إلى 6٪ خلال العام بعد أن بلغت نحو مليار دولار العام الماضي.‏

إلى ذلك نترقب السوق المحلية نهاية الشهر الحالي والمقبل حيث إنه من الممكن أن تنشط حركة المسافرين..‏

وجعلت الأزمة المالية العالمية الناس يفكرون في تقليص نفقاتهم وبالتالي عدم السفر خلال الإجازة.‏

وقال عاملون في شركات صرافة« إن حركة التحويلات وشراء العملات تراجعت في الوقت الحالي مقارنة بالصيف الماضي نتيجة قلة السيولة لدى الناس وانحسار الرغبة في السفر» وأكد هؤلاء أن حجم التحويلات تراجع لغاية الآن بنسبة تتراوح بين 30 إلى 40٪، أما حركة شراء العملات ، لم تتأثر بالمقدار الذي تأثرت به حركة التحويلات ، لكن من المتوقع أن تتراجع بنسبة تتراوح بين 10و20٪ « فمن غير الممكن التنبؤ بحركة شراء العملات والتحويلات للفترة المقبلة لكن البداية ضعيفة».‏

وكان صيارفة دعوا المسافرين إلى الخارج خلال الصيف إلى الحصول على عملة الدولة الأجنبية التي يتوجهون إليها من شركات الصرافة المحلية تحسباً لتعرضهم لخسائر جراء فروقات الأسعار فضلاً عن اعتماد دول أجنبية نظام العمولة على تبديل العملات ما يكبد المسافرين مبالغ إضافية.‏

ويشهد موسم الصيف حجوزات سفر مكثفة من مواطنين ومقيمين إلى الخارج بهدف السياحة أو لزيارة الأهل والأقارب ما يجعل الصيف موسم« ذروة» بالنسبة لشركات الصرافة.‏

يذكر أن شركات الصرافة المحلية تعمل بأنظمة القطع الصادرة قبل حوالي أربعين عاماً التي لاتزال تعيق حركة الشركات لجهة التداول والتعامل مع بعض شرائح المجتمع، وتمارس الشركات هذه الأعمال لسد حاجة السوق وتخالف بذلك الأنظمة السارية حالياً.‏

أمل السبط

المصدر: الثورة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...