تقدير كمية الذهب في سورية بـ300 طناً فقط
أشار جورج صارجي رئيس جمعية الصاغة في دمشق وريفها بأن التقديرات الحالية تشير إلى أن كمية الذهب الموجود في سورية حوالي /300/طن على الأقل موجودة في السوق.
وأكد صارجي بأنه يوجد في دمشق وريفها حوالي /1600/ محل و/800/ ورشة ورغم ذلك مازالت جمعيتنا تتبع لاتحاد الحرفيين مثلنا مثل الحلاقين، وهناك الكثير من الحالات التي نحتاج فيها إلى آليات عمل مختلفة عن باقي الجمعيات الحرفية وإلى قرارات منفصلة عن الاتحاد، لكننا ملزمون بقوانين اتحاد الحرفيين والتي لانعتقد بأنها تناسب مهنتنا، أما بالنسبة لأهم المشاكل التي تواجه مهنة الصاغة، فقد أكد صارجي بأن المشكلة تتعلق بالمصنع الذي يجب أن يطلع على أحدث الموديلات الجديدة عربياً وعالمياً ومع هذا نحن ممنوع علينا أن نشترك بأي معرض خارجي وبنفس الوقت ممنوع الاستيراد، حيث من أولويات إعادة الاعتبار لهذه المهنة تسهيل عملية الاستيراد وتقليل الرسوم، إضافة إلى إقامة المعارض.
أما فيما يتعلق بأسعار الذهب، أشار صارجي إلى أن الجمعية تقوم كل يوم بالاطلاع على أسعار الأونصة من خلال الفضائيات العربية والعالمية ومن ثم نقوم بحساب ما هو سعر الليرة السورية بالدول المجاورة وبالمشاورة مع رؤساء الجمعيات بالمحافظات، حيث ان أسعار الذهب تتأثر بالعديد من الأمور على مستوى العالم سواء كانت سياسياً أو اقتصادياً.
أما عمل الجمعية فيتركز بالدرجة الأولى في دمغ الذهب بخاتم الجمعية بعد أن يدمغ بختم المصنع، وهذا يتم كرقابة على الذهب فهناك العديد من الثوابت المتعارف عليها مثل الخواتم التي يجب أن تكون من /5/ غرامات وما فوق والجنازير والأساور التي يجب أن تكون حصراً من عيار /21/ غ بينما يوجد العديد من الموديلات الأخرى التي تكون من عيار /18/ و/21/غ.وأضاف صارجي بأن سلبيات كثيرة تواجه مهنة الصاغة، وإن جزءاً كبيراً من هذه الصناعة والتجارة المنتشرة في لبنان ودول الخليج العربي يقوم على إدارتها مواطنون سوريون مهاجرون ولكن السلبيات التي تواجهنا تحول دون تطور هذه المهنة والتي جاءت نتيجة صدور القانون رقم /24/ بتاريخ 1987م والذي حرم تداول الذهب الخام إلا بحدود ضيقة جداً. بالإضافة إلى العامل الهام الذي يتمثل في صعود الذهب عالمياً، حيث يأتي المواطن لبيع الذهب بهدف تحقيق الربح وعدم شراء البنك المركزي لهذا السبب مما يؤدي إلى خسائر يومية تقدر بـ /15/ مليون دولار وهذا يؤدي إلى تهريب هذه المادة خارج القطر.
بالإضافة إلى عدم السماح باستيراد الذهب المصنع وبذلك يحرم الحرفي من الاطلاع على الموديلات الخارجية من الصناعات الذهبية، علماً بأن الذهب يدخل يومياً إلى سورية عن طريق التهريب وبكميات كبيرة جداً.
رنا داوود
المصدر: البعث
إضافة تعليق جديد