تقرير «الشيوخ» الأميركي: «سي آي إيه» تعذب وتكذب

10-12-2014

تقرير «الشيوخ» الأميركي: «سي آي إيه» تعذب وتكذب

انتقد تقرير لمجلس الشيوخ الأميركي أمس، برنامج استجواب استخدمته الاستخبارات المركزية الأميركية ــ «سي آي ايه» ضد المشتبه فيهم بـ«الإرهاب» بعد هجمات الحادي عشر من أيلول العام 2001، ووصفته بأنه «أكثر وحشية» مما أقرت به الوكالة، وفشل في استخلاص معلومات تقود إلى إحباط أي تهديدات.
والتقرير الذي يأتي في أكثر من ستة آلاف صفحة في نسخته السرية، يشكل نسخة مفصلة للبرنامج السري العديد من عناصره معروفة لدى الرأي العام، إذ يقول إن الاستخبارات المركزية الأميركية ضللت الرأي العام وصانعي القرار بشأن البرنامج الذي قام اثنان من المتعاقدين الخارجيين بتطويره وتشغيله وتقييمه.
ويتهم التقرير الـ«سي آي ايه» أيضاً بأنها كذبت ليس على الجمهور الواسع وحسب، وإنما أيضاً على الكونغرس والبيت الابيض، بشأن فعالية البرنامج، وخصوصاً عندما أكدت أن هذه التقنيات سمحت بـ«إنقاذ أرواح».
أما بالنسبة إلى التقنيات المستخدمة في الاستجوابات، فقد خلص التقرير إلى القول إنها «كانت عنيفة وأسوأ بكثير مما وصفته السي آي ايه للنواب».
ورد مدير وكالة الاستخبارات الأميركية جورج برينان على التقرير، قائلاً إن الوكالة ارتكبت أخطاء باستخدامها التعذيب وسيلة للاستجواب، لكنه شدد على حقيقة أن هذا الأمر منع وقوع اعتداءات أخرى بعد 11 أيلول 2001.
وأضاف برينان أنه «مع أن اخطاء ارتكبت، فإن تحقيقاً داخلياً أجرته الوكالة كشف ان الاستجوابات المتشددة مع مشتبه فيهم بالارهاب سمحت بالحصول على معلومات اتاحت منع وقوع اعتداءات، واعتقال ارهابيين وانقاذ ارواح بشرية». وتابع «كما جاء في رد السي اي ايه على هذا التقرير، نقر بأن برنامج الاعتقال والاستجوابات تخللته شوائب وان الوكالة ارتكبت اخطاء».
من جهته، ندد الرئيس الأميركي باراك أوباما الثلاثاء بما اعتبره وسائل «مخالفة» لقيم الولايات المتحدة، قائلاً إن «هذه التقنيات شوهت كثيراً سمعة الولايات المتحدة في العالم»، واعداً بالقيام بكل ما هو ممكن لضمان عدم تكرارها.

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...