تكلفة المعيشة في دول الخليج تتجاوز الراتب بمرة ونصف
قالت شركة للتوظيف في دراسة نشرت يوم الاحد 18-2-2007 إن تكاليف المعيشة في دول الخليج العربية زادت خلال العام الماضي بمعدل يزيد 1.5 مرة عن متوسط الرواتب. وزادت تكاليف المعيشة في منطقة الخليج العربي أكبر منطقة مصدرة للنفط في العالم 24 % خلال 12 شهرا الماضية بينما زادت الرواتب في المتوسط بنسبة 15 % .
ووفقا للدارسة التي أعدتها شركة "بيت دوت كوم" للتوظيف ونشرتها على موقعها على الانترنت فإن زيادة تكاليف المعيشة ربما تتباطأ مع تقييد الايجارات في بعض المناطق وقيام المستهلكين الذين يشعرون أن رواتبهم لا تواكب زيادة تكاليف المعيشة بتقليص الانفاق.
وكانت دولة الإمارات الاكثر تأثرا بارتفاع الاسعار مع زيادة تكاليف المعيشة في الامارات بما يعادل نحو المثلين مقارنة مع متوسط الرواتب. غير أن امارة دبي كانت مكان العمل المفضل حيث قال 49% من الذين شملتهم الدراسة انهم يفضلون العمل في دبي على أي مكان آخر في الخليج.
وكانت الكويت صاحبة أعلى متوسط للرواتب وبلغ 3100 دولار شهريا بزيادة 17 % خلال 12 شهرا الماضية. وزادت تكاليف المعيشة في الكويت 26% خلال نفس الفترة. وزادت رواتب الموظفين الحكوميين في الكويت 12.75% وهي أقل نسبة زيادة في منطقة الخليج العربي بينما زادت رواتب العاملين في الشركات متعددة الجنيسات 16.77%.
وأشارت الدراسة إلى أن قطاع البنوك والمالية كان الأعلى في منح الزيادات في الرواتب في العام 2006، أي بمتوسط زيادة حوالي 19.5 %. بينما جاء متخصصو الرعاية الصحية (باستثناء الأطباء) بين الأقل في الزيادة، حيث حصلوا فقط على زيادة قدرها 11.2 %في العام الماضي.
وعلى الرغم من الزيادات الكبيرة في الرواتب، فإن غالبية العاملين في دول الخليج يرغبون بالمزيد، إضافة إلى أن الموظفين في الإمارات والبحرين يعتبرون أنفسهم الأكثر استحقاقاً للزيادة. وكانت الزيادة التي شعروا بأنهم "استحقوها" في العام 2006 حوالي 33 % ، الأمر الذي يعكس تكلفة المعيشة العالية في كلا البلدين.
وكان الموظفون الأقل مطالبة بالزيادة في السعودية، حيث سجل متوسط الزيادة "المستحق" للرواتب ارتفاعاً قدره 27 %. وعموماً، فإن موظفي القطاع العام في دول مجلس التعاون الخليجي يشعرون بأنهم الأكثر في عدم الاهتمام بهم قائلين بأنهم يستحقون زيادة بمتوسط قدره 39 % في العام 2006.
وتعرضت الدراسة لإجابات حول الرواتب العالية في سوق العمل، حيث ظهرت دول الخليج ذات العمالة الوافدة الكبيرة الأكثر في عدم الاستقرار. ففي قطر، قال 37 %من الذين شملهم الاستطلاع بأنهم يفكرون في العودة إلى بلدانهم أو الانتقال إلى مكان آخر في منطقة الخليج لزيادة الرواتب.
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد