تواصل الاشتباكات بين الجيش اللبناني والمسلحين الإرهابيين في عرسال
تواصلت الاشتباكات اليوم بين الجيش اللبناني والمسلحين الإرهابيين في مرتفعات بلدة عرسال البقاعية شرق لبنان وتحديدا في محلتي رأس السرج ووادي عطا.
وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن الجيش اللبناني عزز مواقعه في محيط الثكنة العسكرية في عرسال بعد استردادها من الإرهابيين.
وكان الجيش اللبناني تمكن أمس خلال عملياته العسكرية في محيط عرسال من طرد المسلحين الإرهابيين من مبنى مهنية عرسال بعد أن حاولوا السيطرة عليه لدى دخولهم إلى عرسال أمس الأول واعتدائهم على عدة حواجز للجيش.
وفي هذا الإطار أدان رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان الاعتداء الذي قامت به مجموعات إرهابية على مواقع الجيش اللبناني في عرسال.
وقال أرسلان في اتصال مع قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي: “إن هذه المجموعات الارهابية انتهكت السيادة اللبنانية واحتلت عرسال وهذا الأمر لطالما حذرنا منه ومن المهام الملقاة على عاتقها لتفتيت المنطقة وإعادة رسم خارطتها بما يتناسب مع مصلحة إسرائيل “مستنكرا ما يتعرض له الجيش اللبناني من هجمة إرهابية.
واعتبر أرسلان أن ما يقوم به الجيش اللبناني إنما هو دفاع مشروع عن لبنان ضد عدوان خارجي واجتياح عسكري من قبل أجانب ولا يمكن تشبيهه إلا بالاجتياحات الإسرائيلية والجميع مطالبون بتقديم كل الدعم المعنوي واللوجستي للجيش اللبناني لتمكينه من القيام بمهامه لطرد الغزاة وتلقينهم درساً لا ينسى بما يتناسب مع عملاء إسرائيل ومن يدعمهم.
وأكد أرسلان أن الوقت حان للارتقاء بالمواقف السياسية إلى درجة من المسؤولية الوطنية الحقة وأولها دعم الجيش ونبذ كل من يحرض عليه أو يشكك بمهامه الوطنية.
ورأى أن ما يهدف إليه الارهاب العميل اليوم هو توسيع رقعة المعركة ضد محور المقاومة من غزة إلى البقاع إلى حلب الى الموصل وكله بهدف تنفيس الهزيمة التي لحقت بإسرائيل على يد المقاومين الأبرار في غزة.
بدوره ندد رئيس حركة الإصلاح والوحدة اللبنانية الشيخ ماهر عبد الرزاق بالاعتداء الإرهابي على الجيش اللبناني في عرسال داعيا كل القوى إلى الالتفاف لدعم الجيش والقوى الأمنية لمواجهة المخططات الإرهابية التي تنفذها مجموعات تكفيرية مسلحة تطال كل الأراضي اللبنانية ولاسيما منها جرود عرسال والحدود اللبنانية السورية.
وقال عبد الرزاق: “إن الهجوم الإرهابي الغادر على السكان الآمنين والعسكريين في منازلهم ما هو إلا دليل يبين خطورة الحالة التكفيرية التنظيمية وإصرارها على ضرب الجيش فهذا العمل ليس صدفة بل جاء عن تصميم وتخطيط إرهابي تكفيري وعلينا أن نعي خطورة ما يجري وضرورة دعم الجيش ليقوم بالدفاع عن وحدة لبنان وكرامته وليضرب بيد من حديد لحسم الموقف مهما كان حجمه”.
وشدد عبد الرزاق على أن خطف العسكريين من منازلهم للضغط على لبنان بشعبه ومؤسساته لن يلوي ذراع اللبنانيين معتبرا أن الخطف من أخطر أعمال الإرهاب.
وكان قائد الجيش اللبناني أشار أمس إلى استشهاد عشرة عسكريين لبنانيين في الاعتداء الإرهابي المذكور وشدد على أن الجيش سيواصل عملياته ضد الإرهابيين المنتشرين في منطقة عرسال باستخدام كل أنواع الأسلحة حتى استرداد كل المواقع منهم.
وكالات
إضافة تعليق جديد