توقعات بارتفاع النفظ لـ 186 دولاراً
أورد تقرير حكومي أمريكي أن الطلب العالمي على الطاقة من المتوقع أن يقفز بنسبة 50 في المائة من عام 2005 إلى 2030، جراء تزايد تعداد سكان العالم وتسارع وتيرة النمو الاقتصادي.
وتوقع تقرير إدارة معلومات الطاقة التابعة لوزارة الطاقة الأمريكية أن يتراوح سعر برميل النفط ما بين 113 دولاراً إلى 186 دولاراً، تحت سيناريوهات أسعار مختلفة.
كما أشارت إدارة معلومات الطاقة في تقريرها السنوي عن أسواق الطاقة الدولية، إلى أنه في حالة عدم تبني قوانين جديدة حول الاحتباس الحراري، فإن معدلات الانبعاثات الحرارية ستشهد قفزة مماثلة.
وذكر التقرير إن الطلب على الطاقة الجديدة ستقوده الدول المتقدمة، التي يتوقع ارتفاع استخدامات الطاقة فيها بواقع 19 في المائة، وفي المقابل ستقفز احتياجات العالم النامي بنسبة 85 في المائة.
ووضع التقرير عدة تصورات، منها أنه في حال استمرار ارتفاع أسعار النفط، يتوقع أن يتنامى الطلب العالمي عليه إلى 99 مليون برميل في اليوم عام 2030، من 85 مليون برميل يومياً في الوقت الراهن، إذ سيحد ارتفاع الأسعار من الطلب.
وفي السيناريو المتوسط، يتوقع أن يقفز الطلب إلى 113 مليون برميل في اليوم، وفي حال هبوط الأسعار إلى قرابة 70 دولار للبرميل خلال الأعوام القليلة المقبلة.
واستندت تصورات التقرير على أسعار النفط عام 2007، علماً أن الأسعار تضاعفت منذ ذلك الحين.
ورغم تطمينات الحكومة وشركات النفط بإمكانية إنتاج 113 مليون برميل في اليوم، إلا أن تشكك الأسواق العالمية ساهم في بقاء النفط عند أسعاره العالية خلال السنوات الماضية.
وفي شأن متصل، قلل عدد من خبراء الاقتصاد من أهمية النتائج التي تمخضت عن قمّة جدّة للدول المصدرة والمستوردة للنفط الأحد، رغم ما شهدته من مبادرات لتشكيل صناديق دعم للدول النامية، وذلك إلى جانب قرار الرياض رفع إنتاجها بواقع 200 ألف برميل يومياً.
واعتبر الخبراء أن تلك الزيادة التي أعلنتها الرياض لن تحول دون تسجيل الأسعار المزيد من الارتفاع.
وقال بيل ريتشاردسون، حاكم ولاية نيومكسيكو الأمريكية، والذي شغل في السابق منصب وزير الطاقة في إدارة الرئيس بيل كلينتون، إن خطوة زيادة الإنتاج في السعودية ستؤدي إلى "تراجع طفيف في الأسعار.. لن يكون مهماً."
وبالمقابل، تستمر ردود الفعل على دعوة الرئيس الأمريكي، جورج بوش، الكونغرس لمنح رخص تنقيب عن النفط في المياه الإقليمية إذ لفت مراقبون إلى أن الإنتاج الإضافي لن يساعد الولايات المتحدة على خفض الأسعار لأنه لن يغطي سوى 2 في المائة من الطلب العالمي.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد