تونس تجمع مليار يورو في مؤتمر للاستثمار

جمعت تونس، أمس، أكثر من مليار يورو على شكل مساعدات وقروض من دول عدة، وذلك خلال مؤتمر استثماري دولي يهدف الى إنعاش اقتصادها المنهك، بعد ست سنوات على الثورة التي أطاحت نظام زين العابدين بن علي.
وبحضور ألفي مشارك ونحو 40 دولة، ستعرض تونس خلال المؤتمر الذي يتواصل اليوم أكثر من 140 مشروعا استثماريا تقارب كلفتها 30 مليار يورو، بهدف "العودة الى خريطة الاستثمارات في المتوسط".
وتعاني تونس أزمة اقتصادية واجتماعية حادة بسبب تراجع معدلات النمو الاقتصادي وارتفاع نسب البطالة. ولمجابهة تفاقم العجز، اضطرت في ايار لطلب قرض بقيمة 2.6 مليار يورو على مدى اربع سنوات من صندوق النقد الدولي.
وأعلن أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني "توجيه مبلغ مليار و250 مليون دولار اميركي إسهاما في دعم اقتصاد تونس"، من دون أن يوضح إن كان هذا المبلغ قرضا أم وديعة.
من جهته، أعلن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس ان "الوكالة الفرنسية للتنمية" ستستثمر "على الاقل 250 مليون يورو كل سنة في تونس" بالإضافة الى التزاماتها السابقة. كما أعلن رئيس "المصرف الاوروبي للاستثمار" فيرنر هوير تعزيز أنشطة المصرف في تونس بقروض تصل الى 2.5 مليار يورو حتى 2020.
بدورها، أعلنت الكويت استعدادها لتقديم "قروض ميسرة" لتونس على مدى السنوات الخمس المقبلة. أما السعودية فستخصص تمويلات بقيمة 800 مليون دولار، منها مئة مليون دولار هبة، لتمويل مشاريع واستثمارات في تونس.
يذكر أن الحكومة التونسية برئاسة يوسف الشاهد التي تسلمت مهامها نهاية آب الماضي تواجه حالة تذمر شعبي، خصوصا الشبان، الذين لم يلاحظوا أي تحسن خلال السنوات الماضية، رغم "وعود" الثورة.

 (أ ف ب)