جمال عطشى تغير على تجمعات سكانية باستراليا
أصبحت الجمال البرية في أستراليا التي تعاني من الجفاف كثيفة العدد بشكل وبائي مهددة البيئة والممتلكات حيث تنازع الحيوانات الاصلية الماء والطعام.
وأغارت الجمال التي أفقدها العطش صوابها مؤخرا على تجمع واراكورنا لسكان أستراليا الاصليين الصحراوي في الغرب ودمرت دورات المياه والصنابير والمكيفات بحثا عن المياه.
وقالت مديرة التجمع اليوم الاربعاء "لقد كانت بضع مئات - انها تحضر هنا في هيئة عصابات كبيرة."
وقالت لرويترز عبر الهاتف من النزل الريفي المنعزل الذي يقع على بعد 800 كيلومتر غرب أليس سبرينجز في المقاطعة الشمالية "أحدثت الكثير من الضرر في بحثها عن المياه وسحقت خراطيم أجهزة التكييف والصنابير والمواسير."
ولدى أستراليا أكبر عدد من الجمال البرية في العالم. وكانت الجمال جلبت لاستراليا أولا في القرن الثامن عشر لمساعدة المستكشفين على التجول في المناطق الداخلية الجافة.
وقال جلين ادواردز من مركز أبحاث معرفة الصحراء التعاوني "هناك ما يقدر بمليون جمل وحشي وتتضاعف أعدادها كل ثماني سنوات وتتنافس مع الحيوانات الاصلية والماشية وتهدد النباتات المحلية وتحطم الاسوار والانفاق والصهاريج وتغزو مواقع السكان الاصليين لاستراليا."
وقال المركز الذي أنشيء لمتابعة المشاريع الاقتصادية لمناطق سكان أستراليا الاصليين النائية إن هناك حاجة ملحة لخطة قومية للسيطرة على الجمال الوحشية.
وقال اداوردز الذي يعمل في خدمة محميات المناطق الشمالية والبرية إن اللوم يقع على أسوأ موجة جفاف تصيب أستراليا منذ 100 عام في موجة الاغارة التي قامت بها الجمال مؤخرا. لكن زيادة أعداد الجمال البرية أدى الى أضرار بيئية واقتصادية وثقافية بالغة في المناطق النائية على مدى أعوام.
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد