جولة انتخابات البرلمان الأوروبي القادمة: القضايا والأجندة الانتخابية
الجمل: ستشهد الساحة السياسية الأوروبية وتحديداً بلدان الاتحاد الأوروبي قيام جولة انتخابات البرلمان الأوروبي والتي سيختار بموجبها الأوروبيون النواب الذين سيمثلونهم في البرلمان الأوروبي الجديد.
* جولة انتخابات البرلمان الأوروبي الجديدة: أبرز المحددات؟
تشير المعلومات إلى أن جولة الانتخابات البرلمانية الأوروبية الجديدة ستخضع للمحددات الآتية:
أولاً: النطاق: ويشمل نطاق الانتخابات 27 دولة أوروبية عضو في الاتحاد الأوروبي وهي: ألمانيا – فرنسا – إيطاليا – بريطانيا – إسبانيا – بولندا – رومانيا – هولندا – بلجيكا – تشيكيا – اليونان – هنغاريا – البرتغال – السويد – النمسا – بلغاريا – فنلندا – الدنمارك – سلوفاكيا – إيرلندا – ليتوانيا – لاتفيا – سلوفينيا – قبرص – إستونيا – لوكسمبرج – مالطا.
ثانياً: التاريخ: ستنعقد جولة الانتخابات خلال الفترة من 4 وحتى 7 حزيران 2009.
ثالثاً: المقاعد: يبلغ إجمالي عدد المقاعد البرلمانية قيد المنافسة 736 مقعداً ولكن بسبب تفاوت أوزان دول الاتحاد فإن تخصيص المقاعد في البرلمان هو على النحو الآتي:
- ألمانيا: 99 مقعداً.
- فرنسا: 72 مقعداً، بدلاً عن 78 مقعداً كانت لها في البرلمان السابق.
- إيطاليا: 72 مقعداً، بدلاً عن 78 مقعداً كانت لها في البرلمان السابق.
- بريطانيا: 72 مقعداً، بدلاً عن 78 مقعداً كانت لها في البرلمان السابق.
- إسبانيا: 50 مقعداً، بدلاً عن 54 مقعداً كانت لها في البرلمان السابق.
- بولندا: 50 مقعداً، بدلاً عن 45 مقعداً كانت لها في البرلمان السابق.
- رومانيا: 33 مقعداً، بدلاً عن 35 مقعداً كانت لها في البرلمان السابق.
- هولندا: 25 مقعداً، بدلاً عن 27 مقعداً كانت لها في البرلمان السابق.
- بلجيكا: 22 مقعداً، بلاً عن 24 مقعداً كانت لها في البرلمان السابق.
- تشيكيا: 22 مقعداً، بدلاً عن 24 مقعداً كانت لها في البرلمان السابق.
- اليونان: 22 مقعداً، بدلاً عن 24 مقعداً كانت لها في البرلمان السابق.
- هنغاريا: 22 مقعداً، بدلاً عن 24 مقعداً كانت لها في البرلمان السابق.
- البرتغال: 22 مقعداً، بدلاً عن 24 مقعداً كانت لها في البرلمان السابق.
- السويد: 18 مقعداً، بدلاً عن 19 مقعداً كانت لها في البرلمان السابق.
- النمسا: 17 مقعداً، بدلاً عن 18 مقعداً كانت لها في البرلمان السابق.
- بلغاريا: 17 مقعداً، بدلاً عن 18 مقعداً كانت لها في البرلمان السابق.
- فنلندا: 13 مقعداً، بدلاً عن 14 مقعداً كانت لها في البرلمان السابق.
- الدنمارك: 13 مقعداً، بدلاً عن 14 مقعداً كانت لها في البرلمان السابق.
- سلوفاكيا: 13 مقعداً، بدلاً عن 14 مقعداً كانت لها في البرلمان السابق.
- إيرلندا: 12 مقعداً، بدلاً عن 13 مقعداً كانت لها في البرلمان السابق.
- ليتوانيا: 12 مقعداً، بدلاً عن 13 مقعداً كانت لها في البرلمان السابق.
- لاتفيا: 8 مقاعد، بدلاً عن 9 مقاعد كانت لها في البرلمان السابق.
- سلوفينيا: 7 مقاعد، احتفظت بنفس عدد مقاعدها.
- قبرص: 6 مقاعد، احتفظت بنفس عدد مقاعدها.
- أستونيا: 6 مقاعد، احتفظت بنفس عدد مقاعدها.
- لوكسمبرج: 6 مقاعد، احتفظت بنفس عدد مقاعدها.
- مالطا: 5 مقاعد، احتفظت بنفس عدد مقاعدها.
هذا، وتجدر الإشارة إلى أن التغيير في عدد مقاعد البرلمان ونسب التمثيل فيه يتم على أساس اعتبارات عمليات المراجعة والتقويم لجهة المفاضلة بين أوزان الدول بما يتيح تقييم قدراتها ومدى أهليتها لحجم التمثيل المطلوب في البرلمان الأوروبي.
رابعاً: الجدوى الزمنية: سيتم إجراء الانتخابات وفقاً للجدولة الزمنية الآتية:
• الخميس 4 حزيران: بريطانيا – هولندا.
• الجمعة 5 حزيران: إيرلندا – تشيكيا (اليوم الأول).
• السبت 6 حزيران: قبرص – فرنسا (اليوم الأول) – إيطاليا (اليوم الأول) – لاتفيا – مالطا – سلوفاكيا – تشيكيا (اليوم الثاني).
• الأحد 7 حزيران: النمسا – بلجيكا – بلغاريا – ألمانيا – فرنسا (اليوم الثاني) – اليونان – هنغاريا – إيطاليا (اليوم الثاني) – ليتوانيا – لوكسمبورج – بولندا – البرتغال – رومانيا – سلوفينيا – السويد.
* الصراع الأوروبي – الأوروبي الانتخابي:
برغم الهدوء والتنظيم الفائق الدقة الذي تميزت به حملة انتخابات البرلمان الأوروبي الحالية فإن الصراع الأوروبي – الأوروبي ما زال ينطوي على الكثير من الخلافات التي برغم احتكام الأوروبيين لصناديق الاقتراع كخيار لحلها فإن تأثيرها سيظل موجوداً وفاعلاً لفترة طويلة قادمة.
* القوى الأوروبية المتنافسة: ينتشر وجود الأحزاب في كل بلد أوروبي ولكن بالنسبة للانتخابات البرلمانية الأوروبية فإن القوى السياسية التي تخوض المنافسة لا تتمثل في الأحزاب الوطنية وإنما في التكتلات الحزبية القارية وعلى سبيل المثال نشير إلى الآتي:
• يضم تكتل التحالف الليبرالي – الديمقراطي معظم الأحزاب الأوروبية الليبرالية الديمقراطية والإصلاحية.
• يضم تكتل الاتحاد من أجل الأمم الأوروبية معظم الأحزاب الأوروبية ذات التوجهات القومية - الاجتماعية.
والشيء ذاته ينطبق على الأحزاب اليسارية والاشتراكية والديمقراطية المسيحية، وبكلمات أخرى فإن هذه التكتلات تمثل قوى اليمين ويمين الوسط والوسط ويسار الوسط واليسار.
* القضايا والأجندة الانتخابية: الأداء السلوكي لعمليات التسويق السياسي التي تمت خلال الحملات الدعائية بين المتنافسين في الانتخابات الحالية يشير إلى تزايد اهتمام الرأي العام الأوروبي بالقضايا الآتية:
• ملف الإسراع بعمليات الإصلاح الأوروبي.
• ملف تعزيز الاستقلالية الأوروبية.
• ملف عدم توسيع الاتحاد الأوروبي شرقاً.
• ملف مكافحة الهجرة المتزايدة.
• ملف تعزيز الأمن الأوروبي.
• ملف تعزيز القدرات الاقتصادية.
• ملف تعزيز حماية البيئة.ملف تعزيز السياسة الخارجية الأوروبية بما يتيح توازن العلاقات الأوروبية – الأمريكية والعلاقات الأوروبية مع روسيا والصين.
وتوجد الكثير من القضايا الفرعية التي يمكن أن تمارس التأثير على تفضيلات الناخبين الأوروبيين.
* أبرز التوقعات:
تشير التحليلات إلى أن جولة الانتخابات الأوروبية الحالية ستشهد المزيد من تغيير الموازين بين القوى السياسية الأوروبية وعلى الأغلب أن تؤدي الانتخابات إلى الآتي:
• انخفاض مستوى تمثيل قوى يمين الوسط، وهو أمر لن يصب في مصلحة إسرائيل التي ظلت أكثر طموحاً لنيل عضوية المجلس الأوروبي.
• تزايد تمثيل قوى اليمين (المحافظين) وحركات الخضر إضافة إلى احتمالات تزايد ضعف تمثيل قوى الوسط ويسار الوسط.
سيلعب البرلمان الأوروبي الجديد دوراً هاماً في حسم مشروعات توسيع الاتحاد الأوروبي شرقاً وضم تركيا إلى عضوية الاتحاد الأوروبي وتشير التوقعات إلى أن البرلمان الأوروبي بشكله الجديد سيلعب دوراً معرقلاً للمساعي الأمريكية لفرض النفوذ على الاتحاد الأوروبي عبر نافذة علاقات عبر الأطلنطي.
الجمل: قسم الدراسات والترجمة
إضافة تعليق جديد