جيش تركيا يحذر الإسلامين من المساس بالعلمانية

حذر الجيش التركي من أي مساس بالنظام العلماني للدولة وذلك بعد الجولة الأولى من التصويت البرلماني على اختيار رئيس للبلاد وما اثير من جدل حولها.

وقال الجيش في بيان اصدره إنه لن يتراجع عن إبراز دوره.

وكان وزير الخارجية التركي والمرشح عن حزب العدالة التنمية عبد الله جول قد فشل في الجولة الاولى من التصويت في الحصول على الاصوات الكافية لشغل منصب رئيس الجموهورية.

فقد حصل جول على 357 صوتا وهو ما يقل بعشرة اصوات عن عدد الاصوات المطلوبة للنجاح في التصويت.

وستجرى جولة اخرى من التصويت في الثاني من شهر مايو/ ايار المقبل.

وقال البيان الصادرعن الجيش إن الجيش يتابع العملية الانتخابية "بقلق".

وذكر البيان أنه "يجب عدم نسيان أن القوات المسلحة التركية هي طرف في هذه المناظرة، وأنها مدافع شرس عن العلمانية".

ومضى البيان قائلا: "إن القوات المسلحة التركية ضد هذه المناظرات.. وستبرز موقفها وتصرفها في حالة الضرورة. ولا يجب أن يسشك أحد في هذا".

وقد قاطعت المعارضة عملية التصويت وقدمت طلبا للمحكمة الدستورية لالغاء التصويت.

وقال حزب الشعب الجمهوري المعارض إنه لم يشارك في التصويت لأن حزب العدالة والتنمية الحاكم لم يستشره في اختياره.

ويقل حجم الأغلبية التي يتمتع بها حزب العدالة والتنمية في البرلمان 15 مقعدا عن المطلوب.

والتقى مسؤولو الحزب مع نواب مستقلين وزعماء حزب الوطن الأم والطريق القويم (يمين الوسط) اللذين يسيطران سويا على 24 مقعدا في البرلمان.

وإذا فشلت هذه الجهود، فان جول قد ينتظر حتى الجولة الثالثة من الاقتراع في 9 مايو آيار المقبل عندما تصبح أغلبية بسيطة هي المطلوب للفوز بالمنصب.

ويقول خبراء قانونيون إن مزاعم المعارضة بامكانية إلغاء نتيجة الانتخاب بحكم من المحكمة الدستورية ليس لها سند قانوني.

وكان رئيس الوزراء رجب طيب اردوجان قد أعلن الثلاثاء أنه تم اختيار جول ليكون مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم للترشح لمنصب الرئيس.

وجاء القرار بعد خروج الالاف من الاتراك في مظاهرات طالبوا اردوجان فيها بعدم ترشيح نفسه للمنصب.

ويخشى العلمانيون من أن يؤدي انتخاب رئيس من حزب العدالة والتنمية، ذي الجذور الاسلامية، إلى تقويض النظام العلماني في تركيا.

لكن جول شدد على أن "الرئيس يجب أن يكون مواليا لمبادئ العلمانية"، مضيفا "وسوف اتبع ذلك في حال انتخابي".

ومنصب رئيس الجمهورية مراسمي في الأساس وهو أقل أهمية من رئاسة الوزراء غير أن اول من تولى رئاسة الجمهورية هو مؤسس الدولة مصطفى كمال أتاتورك بما يجعله ذو أهمية رمزية كبيرة بالنسبة للأتراك.

يذكر أن الجمهورية أعلنت في تركيا عام 1923 وقامت على أساس صارم من فصل الدين عن الدولة.

المصدر: BBC