حركة الشباب الصومالية تسيطر على بلدة تجارية رئيسية
سيطرت حركة شباب المجاهدين الصومالية اليوم السبت على بلدة تجارية رئيسية بالبلاد بعد قتال لقي فيه 13 شخصا على الأقل حتفهم وأصيب العشرات. بينما قالت إثيوبيا أنها قد تبقى في البلاد بضعة أيام أخرى مطلع العام المقبل.
ويضيف استيلاء الحركة على بلدة غرعيل التي تقع على بعد 370 كيلومترا شمالي مقديشو رصيدا إلى السيطرة المتنامية لحركة الشباب على جنوب ووسط الصومال.
وقال سكان في المنطقة إن شباب المجاهدين استولوا على غرعيل بعد ثلاثة أيام من القتال مع جماعة تسمى "أهل السنة والجماعة" وهي جماعية موالية للحكومة. وأوضحوا أن القتال بدأ بعدما احتجز مقاتلو الشباب محفظ قرآن محليا من جماعة أهل السنة.
وقال علي أدن وهو أحد السكان في اتصال هاتفي مع وكالة رويترز "أحصيت عشرة قتلى من الرجال بنفسي، ستة قتلوا أمس الجمعة كما كانت هناك أربع جثث ملقاة في طرقات البلدة المهجورة هذا الصباح، إنها تحت سيطرة الشباب الآن".
وذكرت جماعة محلية لحقوق الإنسان أن أكثر من خمسة آلاف من سكان غرعيل فروا إلى غابات قريبة بحثا عن الأمان. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من زعماء حركة الشباب.
وكان رئيس قوات الأمن بالحكومة الصومالية في محافظة ودجر جنوب مقديشو آدم محمد يوسف انضم إلى حركة شباب المجاهدين وكان برفقته عدد من أفراد المليشيات الحكومية.
وأوضح يوسف للإعلام المحلي أنه انضم إلى حركة شباب المجاهدين بعد أن نفد صبره على المجازر اليومية المرتكبة بحق الشعب وبعد الفوضى التي انتشرت بمؤسسات الحكومة الصومالية. وأضاف أنه "سيقاتل العدو الإثيوبي إلى جانب المجاهدين".
من جهة أخرى ذكرت وزارة الخارجية الإثيوبية أن القوات الإثيوبية الموجودة في الصومال قد تبقى هناك بضعة أيام أخرى مطلع العام المقبل.
وقالت الوزارة في بيان لها السبت "إن إثيوبيا تدرك التزاماتها الأخلاقية تجاه قوات حفظ السلام الأفريقية في الصومال، وهي ستفعل كل ما هو ضروري لضمان عدم تسبب انسحاب قواتها أي ضرر لقوات حفظ السلام الأفريقية".
وأضافت الوزارة في بيانها "أن ذلك لن يؤدي إلى تأجيل انسحاب قواتنا من الصومال، ولكنه قد يؤخر الانسحاب بضعة أيام إذا استدعى الأمر، ولكن تقييم ذلك سيترك لتقدير لقوات حفظ السلام الأفريقية".
وكانت إثيوبيا أعلنت الشهر الماضي أنها ستسحب قواتها من الصومال في نهاية العام الجاري.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد